-
℃ 11 تركيا
-
13 أبريل 2025
معن بشور يكتب:ليكن يوم احتلال بغداد فرصة للحوار والوحدة بين كل العراقيين
معن بشور يكتب:ليكن يوم احتلال بغداد فرصة للحوار والوحدة بين كل العراقيين
-
8 أبريل 2025, 3:59:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حين اطلقنا في المنتدى القومي العربي ، ثم في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق , حركة شعبية واسعة في لبنان ، متكاملة مع انطلاق تحركات شعبية على المستوى العربي والإسلامي والدولي ، من اجل مواجهة الحصار الأميركي على العراق في تسعينيات القرن الفائت، ثم في مواجهة الحرب الأميركية على العراق في مطلع هذا القرن، كنا ندرك ان هذا الحصار ، كما الحرب، لا يستهدفان نظاماً بعينه، ولا حتى العراق وحده، بل يستهدفان الامة العربية والإسلامية جمعاء ومعها حركة التحرر العالمي .
وها هي التطورات في العديد من اقطر الامة في العقدين الاخيرين، تكشف بعد 22 عاماً على احتلال بغداد في مثل هذا اليوم، 9 نيسان 2003، كم كانت رؤيتنا دقيقة، وكم كان موقفنا صحيحاً ، وكم كانت ظالمة الاتهامات التي تلقيناها بالامس خاصة، كما هي الاتهامات التي نتلقاها كلما وقفنا الى جانب كل مقاوم في امتنا من لبنان الى فلسطين الى العراق الى سورية الى اليمن.
واذا كان لنا من كلمة نسجلها في هذه الذكرى المشؤومة التي دفع العراقيون ثمن حصولها من خسائر فادحة في الأرواح والموارد ، بل في الدور والتطلعات، فأننا نتطلع اليوم الى كافة العراقيين، على أختلاف مشاربهم الحزبية والطائفية والمذهبية والعرقية ، الى تجاوز لغة الاقصاء والابعاد والتفرد والعداء فيما بينهم ، واعتماد لغة الحوار والتواصل والتفاعل لمواجهة المخاطر المتعددة على بلدهم العظيم ، في ظل ما يُعد له من فتن ومؤامرات انطلاقاً من حقيقة بسيطة اثبتتها الأيام وهي أن وحدة العراق ضرورة لبقائه ، كما ةحدة غيره من أقطار الامة، ذلك انه ما اتحد أبناء هذه الاقطاؤ إلاّ وأنتصروا وما تفرقوا إلا وتعثر بلدهم.
بالتأكيد سيأتي غداً من يسألني محتجاً من هذا الفريق أو ذاك :" كيف تريدني ان اتحاور مع من كذا وكذا..." ولهؤلاء جميعاً أقول: كل طريق آخر غير الحوار ، الذي لا يستبعد مكوناً من مكونات العراق السياسية أو الاجتماعية أو العرقية، هو طريق لا يؤدي إلاّ الى الخراب والدمار وخدمة أعداء العراق ، وفي مقدمهم الكيان الصهيوني وحلفاؤه الذين يعرفون جيداً ماذا يعني العراق ،اذا كان موحداً ،من قوة وقدرة وعزم وعزة.









