تكبير الخط تصغير الخط

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيقاته في أحداث الـ7 من أكتوبر 2023 في مدينة اسديروت، المحاذية لقطاع غزة، كاشفاً عن إخفاقات أساسية على عاتق اللواء الشمالي في فرقة غزة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بفشله بالدفاع عن مستوطنة سديروت، وصد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل المقاومة في ذلك اليوم.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، عن تقرير الجيش الإسرائيلي أن مستوطنة "سديروت" تعرضت لهجوم من 41 مسلحا من "حماس".

وأشارت إلى أن المهاجمين دخلوا المدينة من ثلاث جهات في 7 أكتوبر، وقتلوا 53 مستوطناً وعنصرا أمنيا، "قبل أن يُهزموا في النهاية بعد معركة شرسة خارج مقر الشرطة المحلية".

وذكرت  أن الاحتلال ركز معظم اهتمامه على ما يحدث عند السياج الحدودي، بدلا من الاستعداد لغارة واسعة النطاق، على الرغم من أن خطة "حماس" الهجومية ذكرت أن سديروت كانت الهدف الرئيسي للهجوم.

وبحسب الصحيفة، كشف تحقيق الجيش عن قائمة من الإخفاقات التي جعلت الرد على الهجوم أكثر صعوبة، بما في ذلك عدم امتلاك فريق أمن المدينة (المستوطنة) للأسلحة الكافية، ونقص المعدات الأساسية، وعدم وجود مركز قيادة ثابت.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم، وفشل في الدفاع عن المدينة، ولم يتمكن من الرد الفوري على الهجوم”.

وذكر التحقيق أن أعضاء فريق الدفاع عن الطوارئ في سديروت لم يتلقوا لمدة عامين أي تدريب، وفي 7 أكتوبر واجهوا مسلحين من حماس بالمسدسات.

كما أوضح التحقيق أنه طوال ساعات القتال، فشل اللواء الشمالي وفرقة غزة بأكملها في تزويد القوات على الأرض بصورة موثوقة عن الوضع، ولم يدركوا أيضا خطورة الوضع إلا عندما اطلعوا على الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.