-
℃ 11 تركيا
-
10 مارس 2025
نقابة الصحفيين العراقيين .. صرحٌ وطني وإعلامٌ مسؤول
نقابة الصحفيين العراقيين .. صرحٌ وطني وإعلامٌ مسؤول
-
10 مارس 2025, 10:04:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سمير السعد
في ظل التحديات التي يواجهها العراق، برزت نقابة الصحفيين العراقيين كصوتٍ وطني مسؤول، يعكس تطلعات الإعلام الحر، ويحافظ على وحدة الصف الصحفي تحت مظلته الجامعة. لم تكن النقابة مجرد كيان تنظيمي، بل أصبحت رمزًا للوطنية والمهنية، حيث نجحت في تعزيز دور الصحفي العراقي في الداخل والخارج، وحفظت حقوقه وسط تحولات سياسية وأمنية معقدة.
أثبتت النقابة بقيادة نقيبها مؤيد اللامي أنها ليست فقط حامية لحقوق الصحفيين، بل هي أيضًا درعٌ وطني يدافع عن القيم والمبادئ التي تعكس صورة العراق الموحَّد. ومن خلال مواقفها الراسخة، أكدت التزامها بالحفاظ على سيادة العراق، ودعم الخطاب الإعلامي الذي يعزز اللحمة الوطنية ويرفض كل أشكال التحريض والانقسام.
في المحافل العربية والدولية، لم يكن صوت الصحفي العراقي غائبًا، بل كان حاضرًا بقوة، حيث تولّت النقابة رئاسة اتحاد الصحفيين العرب ومثّلت العراق في الاتحاد الدولي للصحافة، ما جعلها واجهة مشرّفة تعكس الدور الريادي للإعلام العراقي على مستوى العالم.
وعلى الرغم من بعض المحاولات الرامية إلى التشكيك في دور النقابة، فإنها بقيت البيت الآمن لجميع الصحفيين، بعيدًا عن أي انتماءات ضيقة أو أجندات مشبوهة. فالنقابة كانت وستظل ملاذًا لكل من يؤمن بحرية الصحافة وحق التعبير المسؤول.
ومن يحاول النيل من هذا الكيان الوطني، فإنما يحاول عبثًا تشويه صورة إعلام العراق الحر، لكن الحقيقة تبقى واضحة ، نقابة الصحفيين العراقيين هي صرح وطني لا يمكن المساس به، لأنها تستمد شرعيتها من تاريخها الحافل بالإنجازات وثقة أعضائها بها.
لا يمكن الحديث عن إعلامٍ مسؤول دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه نقابتنا في حماية الكلمة الحرة ودعم قضايا الوطن. وبينما تتغير الظروف، تبقى النقابة ثابتةً على مواقفها الوطنية، مدافعةً عن الصحفيين وحقوقهم، ومواصلةً لمسيرتها في تمثيل العراق بأفضل صورة على الساحة الإعلامية.
إن الإعلام الحر هو صوت الوطن، ونقابة الصحفيين العراقيين هي درع هذا الصوت، تحميه وتصونه، ليظل شامخًا في وجه كل التحديات.







