تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك-كاتبة صحفية مديرة مكتب بيروت 180تحقيقات

أثارت تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام موجة من الاستياء والجدل في الشارع اللبناني عموما "ومنطقة  الجنوب اللبناني خصوصا" الذي ما زالت اجزاء من أراضيه محتلة ناهيك عن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الجنوب وسكانه واستهدافهم بالمسيرات المعادية وهدم المنازل وسياسة التجريف حيث قال في تصريح خاص  لقناة "العربيّة": إن صفحة سلاح الحـــزب انطوت بعد البيان الوزاري لكن حصر السلاح بيد الدولة لن يحدث بين ليلة وضحاها واضاف:"بدأنا ورشة مع المانحين لإعادة الإعمار وشعار "شعب جيش مقاومة" أصبح من الماضي.!!" وأكد على ان "الجميع ملتزم بحصر السلاح بيد الدولة وحدها هي المسؤولة عن تحرير الأراضي من إسرائيل."

وأردف أنه يجب على إسرائيل الانسحاب الكامل من الجنوب ونضغط عربيا" ودوليا" لذلك."

وتابع الرئيس سلام لقناة العربية:" لا مشروع يعلو لدينا سوى استعادة الدولة قرار السلم والحرب و الاستثمارات لن تأتي للبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة ولقد وعدنا بعقد جلسة المجلس الأعلى للدفاع لبحث سلاح حزب الله."

وفي سياق متصل قال سلام:" التحقيق في انفجار المرفأ عاد لمساره الطبيعي لقد عملنا بحزم لإعادة فتح طريق المطار بعد رفض هبوط طائرة إيرانية".

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان يرد على سلام

وأصدر المفتي الجعفري قبلان بيانا" رد فيه على كلام رئيس الحكومة سلام وحديثه عن سلاح المقاومة اللبنانية أبرز ما جاء فيه:

"أقول لرئيس الحكومة نواف سلام المحترم : أنت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة وما زالت تدافع عن وجوده وسيادته وكيانه بكلّ ما أُوتيت من قوة وتضحيات ووجود لبنان وسيادته وثقله مرهون منذ عقود بتضحيات المقاومة وثقل قدراتها وسط شراكة تامة مع الجيش وشعب هذا البلد.", واردف:"المقاومة مقاومة بحجم نصف قرن من التضحيات السيادية المقاومة تساوي نصف عمر لبنان منذ تأسيسه! وشطبها يمر بشطب لبنان وسيادته ولولا تضحيات الحرب الأخيرة وهزيمة الجيش الأسطورة على تخوم الخيام وباقي القرى الأمامية لما بقي بلد وعاصمة وسيادة واستقلال."

وأكد قبلان في بيانه على اننا:"لسنا هنا للتحدّي والتهويل لكن أي وطن بهذا العالم إنما يبقى ويستمر بقوته وليس بخطاباته وبياناته وإدارة البلد بهذه العقلية تضعنا بقلب كارثة داخلية واحتكار السلاح يمر بتأمين قوة وطنية بحجم قمع قوة "إسرائيل" وكسر هيمنتها لا التفرج على عدوانها واحتلالها."
وتابع:"المقاومة قوة تحرير عُليا وفعل سيادي تاريخي وواجب وطني وضمانة وجودية للبنان ولن يقوى أحد بهذا العالم على شطبها والحل بالإستفادة من المقاومة عبر السياسة الدفاعية وليس بشطب أكبر قوة سيادية ضامنة للبنان".