-
℃ 11 تركيا
-
13 أبريل 2025
هل وافق حزب الله على تسليم سلاحه؟.. إليكم التفاصيل الكاملة
هل وافق حزب الله على تسليم سلاحه؟.. إليكم التفاصيل الكاملة
-
10 أبريل 2025, 11:30:07 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد ساعات من تداول أخبار منسوبة لمسؤول كبير بحزب الله اللبناني، عن نيته تسليم سلاحه، أصدر الحزب بيانا نفى فيه جملة وتفصيلا صحة هذه الأنباء.
وأكد حزب الله أن أى بيانات أو تصريحات تصدر عبر بيانات رسمية فقط وعدم اعتبار أي تصريحات أخرى تابعة للحزب.
رويترز تنقل التصريح
كانت وكالة رويترز للأنباء قد زعمت أن مسؤولا في حزب الله أكد في تصريحات لها أن الحزب مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس اللبناني بشأن أسلحته إذا انسحبت الاحتلال من جنوب لبنان وأوقف ضرباته.
وأشارت الوكالة إلى أن احتمال إجراء محادثات تهدف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله ــ وهو أمر لا يمكن تصوره عندما كان الحزب في ذروة قوته قبل عامين فقط ــ يسلط الضوء على التحولات الدراماتيكية في ميزان القوى في الشرق الأوسط منذ أن شنت إسرائيل هجوما على الجماعة المدعومة من إيران في صراع مدمر أشعلته حرب غزة.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية قولها إن الرئيس جوزيف عون، الذي تعهد عندما تولى منصبه في يناير بتأسيس احتكار الدولة للسيطرة على الأسلحة، يعتزم فتح محادثات مع حزب الله بشأن ترسانته قريبا.
وأضافت الوكالة في تقريرها: "خرج حزب الله ضعيفًا للغاية من حرب عام 2024 مع إسرائيل، حيث قُتل كبار قادته وآلاف من مقاتليه، ودُمِّر جزء كبير من ترسانته الصاروخية. وتفاقمت الضربة بإسقاط حليفه بشار الأسد من السلطة في سوريا، مما أدى إلى قطع خطوط إمداده من إيران".
وبحسب رويترز، قال المسؤول الكبير في حزب الله إن الحزب مستعد لمناقشة أسلحته في سياق استراتيجية دفاعية وطنية، لكن هذا يتوقف على سحب الاحتلال لقواته من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.
وقال المسؤول الكبير لرويترز: "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه إذا انسحبت إسرائيل من النقاط الخمس وأوقفت عدوانها على اللبنانيين."
ولم يُعلن سابقًا موقف حزب الله من المناقشات المحتملة حول سلاحه. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرًا للحساسيات السياسية، وفقا للوكالة.
جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل قوات برية إلى جنوب لبنان خلال الحرب، انسحبت إلى حد كبير، لكنها قررت في فبراير عدم مغادرة المواقع الخمسة على قمم التلال. وقال إنه ينوي تسليمها في نهاية المطاف إلى القوات اللبنانية حالما يتأكد من أن الوضع الأمني يسمح بذلك.
حزب الله ينفي
بدورها، أكّدت العلاقات الإعلامية في حزب الله أنّ الادّعاءات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وبشكل لافت جدًّا، من أخبار ومعلومات منسوبة إلى مصادر في حزب الله أو إلى مسؤولين فيه، هي عارية عن الصحة جملةً وتفصيلًا.
وفي بيان لها، شدّدت العلاقات الإعلامية مجددًا، ما بات معلومًا، على أنّه لا يوجد مصادر في حزب الله، وأنّ مواقف حزب الله تصدر حصرًا عبر البيانات الرسمية الصادرة عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، أو عبر تصريحات مسؤوليه في المواقع الرسمية والحزبية.
ودعت العلاقات الإعلامية وسائل الإعلام إلى توخّي أقصى درجات الدقة والموضوعية، والامتناع عن نشر أو تبنّي ما لم يصدر عن الجهات المعنية بشكل رسمي، مؤكدة استعدادها لتقديم كل الإيضاحات والاستفسارات لتعزيز المهنية والمصداقية، وتجنّبًا للوقوع في مغالطات من شأنها تضليل الرأي العام.
تركيز متجدد على أسلحة حزب الله
ورغم وقف إطلاق النار منذ نوفمبر الماضي، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية أبقت الضغط على حزب الله، في حين طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله، وتستعد لإجراء محادثات نووية مع داعمي حزب الله الإيرانيين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء يوم الاثنين أن عدة جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق تستعد لنزع سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامب في الولايات المتحدة.
لطالما رفض حزب الله دعوات منتقديه في لبنان لنزع سلاحه، مؤكدا أن أسلحته أساسية للدفاع عن البلاد من الاحتلال الإسرائيلي. وقد أدت الخلافات العميقة حول ترسانته إلى حرب أهلية قصيرة عام 2008.
ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع الاحتلال من الجيش اللبناني تفكيك كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ومصادرة كل الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط على بعد نحو 20 كيلومتراً (12 ميلاً) إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.
وبحسب رويترز، قال مصدران مطلعان على تفكير حزب الله إن الحزب يدرس تسليم الجيش أسلحته الأقوى شمال الليطاني، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات.
دعوة إلى وضع جدول زمني لنزع السلاح
وقال عون إن سلاح حزب الله يجب أن يعالج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزع سلاح الحزب بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى الصراع، بحسب المصادر.
وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لكي تكون كل الأسلحة في أيدي الدولة، لكن هذا سيحتاج إلى الوقت والدبلوماسية لأن "لبنان لا يستطيع أن يتحمل حربا جديدة".
وقال مسؤول لبناني إن قنوات الاتصال مع الجهات المعنية مفتوحة "للبدء بدراسة نقل الأسلحة" إلى سيطرة الدولة، بعد أن بسط الجيش والأجهزة الأمنية سلطة الدولة في جميع أنحاء لبنان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لسياسة عون.
وأضاف أن القضية كانت محل نقاش أيضا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف مهم لحزب الله، ويلعب دورا رئيسيا في تضييق الخلافات.
وأكدت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، التي زارت بيروت نهاية الأسبوع، موقف واشنطن القائل بضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في أسرع وقت ممكن، ومن المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة.
وقالت أورتاغوس في مقابلة مع قناة LBCI اللبنانية في 6 أبريل: "من الواضح أن حزب الله يجب أن يُنزع سلاحه، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نفهمه".
فيما قال كمال شحادة، الوزير المنتمي إلى حزب القوات اللبنانية المناهض للمقاومة وحزب الله، إن العديد من وزراء الحكومة اللبنانية يريدون جدولًا زمنيًا لنزع السلاح. وأوضح شحادة لرويترز أن نزع السلاح لن يستغرق أكثر من ستة أشهر، مشيرًا إلى نزع سلاح الميليشيات بعد الحرب الأهلية كسابقة.
وقال إن الجدول الزمني ــ الذي من المفترض أن يفرض مواعيد نهائية على العملية ــ هو "السبيل الوحيد لحماية مواطنينا من الهجمات المتكررة التي تكلف أرواحا وتكلف الاقتصاد وتسبب الدمار".
كما قال إنه ووزراء آخرون يأملون أن يُقرّ مجلس الوزراء بكامل هيئته الفكرة ويُكلّف وزير الدفاع بإعداد الجدول الزمني. وأضاف: "سنواصل المطالبة بذلك".
بدأ الصراع الأخير عندما انخرط حزب الله في لقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي إسنادا للمقاومة الفلسطينية في بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
قال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في خطاب ألقاه في 29 مارس، إن الحزب لم يعد له وجود مسلح جنوب الليطاني، وإنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار بينما تنتهكه إسرائيل "يوميًا". واتهمت إسرائيل حزب الله بالحفاظ على بنية تحتية عسكرية في الجنوب.
حمّل حزب الله الدولة اللبنانية مسؤولية إجبار إسرائيل على الانسحاب ووقف هجماتها. وقال قاسم إنه لا يزال هناك وقت للحلول الدبلوماسية. لكنه حذّر من أن "المقاومة حاضرة ومستعدة"، وأشار إلى أنها قد تلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق.








