- ℃ 11 تركيا
- 28 يناير 2025
وزير صهيوني سابق: هذه الحكومة ستسقط قريبا.. فهي فاشلة في 3 مواضيع
وزير صهيوني سابق: هذه الحكومة ستسقط قريبا.. فهي فاشلة في 3 مواضيع
- 27 يناير 2025, 11:29:21 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الوزير الإسرائيلي السابق يوعز هيندل - إسرائيل اليوم
هذه الحكومة ستنهار قريبا. هذه ليست أمنية بل تحليل للفجوة بين التصريحات والنتائج. فهم لا ينجحون في تقوية المصلحة القومية. الفشل هو في ثلاثة مواضيع ترتبط بالحرب: إعادة المخطوفين من خلال الضغط العسكري، تكبير الجيش عبر تجنيد الحريديم وغيرهم من المتملصين، وخلق ثقة واسعة بين الشعب والحكومة.
كلما مر الوقت، هكذا تتقلص المعاذير والمتهمون المحتملون بالفشل. استقالة رئيس الأركان هي جزء من هذا. في هذه المرحلة كان يفترض ان تتقدم لجنة التحقيق بالاستنتاجات، وربما لان تتشكل بسرعة لجنة فرعية لاجل إعطاء أجوبة كيف فشلنا في ممارسة الضغط العسكري لتحرير المخطوفين. بسرعة، كونه رغم الرغبة في أن يعود المخطوفون كما هو مخطط، يوجد احتمال عال ان تخرق حماس الاتفاق ونكون مطالبين بان نصلح الأخطاء. هذا بالمناسبة هو ما يحصل الان في لبنان.
عمليا لا توجد لجنة تحقيق. المستوى السياسي جبان ويحاول التملص من المسؤولية. هو يفضل مزيدا من الإخفاقات من أن يفحصوا ماذا كان هنا. الذريعة هي كلمة “رسمية”، لكن هذه مجرد ذريعة. الحقيقة العارية هي انه يختبيء الى ان يمر الغضب، وما يتبقى هو استكمال ما يفترض بهم ان يفعلوه. إذن ها هو هنا، بعد أسبوع من إقرار الصفقة: تحليل الفشل. كلمة فشل تحتاج الى تفسير، رغم الفرح الهائل على تحرير البنات. بعد سنة ونيف من المناورة البرية لتحرير مخربين مع دم على الايدي، لانسحاب من مناطق مشرفة دون تجريد مطلق للقطاع – رغم التأثر بعودة المخطوفين – هذا فشل. لا يوجد هنا جهد للبحث عن مذنبين، بل جهد للتأكد من عدم تكرار الأخطاء ذاتها.
من حيث الترتيب الزمني، الخلل الأول الذي يجب فحصه هو اليوم التالي لفك الارتباط. يمكن أن نضع جانبا القرار السياسي والتركيز على النهج الأمني. ماذا كانت المنطلقات بالنسبة للسيطرة في الميدان؟ كيف نشأت موافقة مغلوطة على تهديد محدود ومن هناك المعاذير على مدى السنين؟
الثاني – تعاظم قوة حماس ودائرة التهريب الى القطاع عبر محور فيلادلفيا، معابر إسرائيلية والبحر.
الثالث – بناء شبكة انفاق بحجم شبكة المترو في نيويورك. في 14 يناير 2018 القى نتنياهو خطابا قال فيه ان العقل اليهودي وجد حلا للانفاق. في موعد لاحق قال اننا دبرنا معظم الانفاق الاستراتيجية لحماس. هكذا ادعى أيضا رئيس الأركان في حينه. هذا ضباب معركة لم يشهد له مثيل او تبجح وغرور هاذيين. رئيس الوزراء، الشباك، الجيش – كلهم مسؤولون عن فشل استخباري ذريع.
الرابع – تحويل الأموال القطرية لحماس من عموم حكومات إسرائيل، التي كان نتنياهو رئيسا لمعظمها. المال استخدم لانتاج بنية تحتية لحماس، لبناء القيادات وللاعداد لاخفاء المخطوفين.
الخامس – المساعدات الإنسانية. نقلت إسرائيل لحماس منذ بداية المناورة أغذية ومساعدات بمليارات الشواكل. هذا هو المحرك لتجنيد نشطاء آخرين. بسبب الخوف من خوض حوار على خطط عملية، تقرر عدم تبني خطط بديلة لتجميع السكان. المساعدات الإنسانية سمحت لحماس بالصمود.
السادس – ثقة الجمهور. قسم كبير من الضغط في الشارع نبع من انعدام عظيم للثقة باصحاب القرار. حقيقة أنه منذ بداية الحرب لم يقف وزراء الحكومة ليقولوا: نحن مسؤولون، سندفع الثمن، لكن الان اعطونا الوقت لان نقاتل”، أدت الى أن أجزاء واسعة من الجمهور رأت فيهم معيقي صفقة. الحقيقة هي ان حماس هي التي منعت الصفقة، خاضت حربا نفسية وانتظرت ثمنا أعلى. عندما لا تكون ثقة جماهيرية، يكون ضغط جماهيري.
السابع – تآكل القوى ووقف كل خطوة للتجنيد. في هذه الحرب قتل وجرح جنود تجندوا بعد بدء الحرب. التآكل هائل. رئيس شعبة القوى البشرية تحدث عن حاجة فورية لـ 7 الاف جندي. حكومة إسرائيل عملت العكس. الاحتياجات السياسية قادتها بدلا من الاحتياجات العملياتية. كنتيجة لذلك تقلصت القدرة على السيطرة في الميدان.
الثامن – علاقات المستوى السياسي بالعسكري. الجيش فشل في كل معيار ممكن. فوقه المستوى السياسي الذي فشل. بدلا من الإصلاح اختارت الحكومة أن تجعل الجيش كيس الضربات. هذا ليس عادلا لكنه بالأساس اخصى كل مسؤولية مستقبلية. في الديمقراطية يأمر المستوى السياسي الجيش بما يفعل، وهو أيضا مسؤول عن النتائج. كل نتيجة. دوما.