الاتحاد الأوروبي يقرر تخفيف العقوبات على سوريا.. ومقترح فرنسي بعقوبات على إيران

profile
  • clock 27 يناير 2025, 11:39:42 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي قرر تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الذي ناقش استراتيجية موحدة لدعم إعادة إعمار البلاد.

دعم إعادة الإعمار والتغيير السياسي

وأشار بارو إلى أن الخطوة تهدف إلى تخفيف القيود المفروضة على قطاعات الطاقة، النقل، والبنوك، لدعم عملية إعادة الإعمار وتعزيز العلاقات مع القيادة السورية الجديدة، التي تولت الحكم بعد سقوط نظام عائلة الأسد الذي استمر لنحو خمسين عاماً.

وأوضح بارو أن فرنسا ستقترح أيضاً فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في احتجاز مواطنين فرنسيين في إيران.

التزام بمبدأ "خطوة بخطوة"

أكدت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن تخفيف العقوبات يأتي ضمن نهج "خطوة بخطوة"، بناءً على التزامات الإدارة السورية الجديدة تجاه تحقيق انتقال سياسي شامل. وأضافت: "إذا أظهرت القيادة السورية التزاماً بالتغيير، فنحن مستعدون لاتخاذ خطوات مماثلة."

تحفظات وتوازن أوروبي

ورغم هذه التحركات، يبدي بعض أعضاء الاتحاد تحفظاتهم بشأن التعامل السريع مع القيادة السورية الجديدة، المتمثلة بـهيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، حيث يخشى البعض من تأثير رفع العقوبات على النفوذ الأوروبي في المنطقة.

وأوضح دبلوماسيون أن العقوبات سيتم تعليقها مؤقتاً كوسيلة ضغط لضمان وفاء القيادة الجديدة بتعهداتها. وأكدوا أن العقوبات المفروضة على أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، وهيئة تحرير الشام، ستظل سارية، إلى جانب تلك المتعلقة بتجارة المخدرات والأسلحة والنظام السوري السابق.

أولويات إعادة الإعمار

وفقاً لوثيقة الاتحاد الأوروبي، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، فإن تسهيل النقل والطاقة يمثل أولوية لتحسين الأوضاع المعيشية في سوريا، وتشجيع عودة اللاجئين. 

وتشمل الإجراءات تشغيل المطارات بشكل كامل، وتحسين البنية التحتية للطاقة والكهرباء، مع مراقبة مستمرة لالتزام السلطات السورية الجديدة بشروط الاتحاد، مثل احترام الحريات الأساسية وضمان الانتقال السياسي.

مؤتمر دولي في باريس

أعلنت فرنسا عن استضافة مؤتمر دولي بشأن سوريا في باريس يوم 13 فبراير المقبل، لمناقشة سبل دعم إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار. 

ويأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الدولية لتنسيق الدعم للإدارة الجديدة.

مواقف دولية

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن العقوبات الغربية تمثل عائقاً كبيراً أمام عودة اللاجئين، داعياً إلى إعادة تقييمها لدعم استقرار سوريا. 

وأشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال زيارته لدمشق إلى وجود رسائل إيجابية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول تخفيف العقوبات.

اجتماع قادم للاتحاد الأوروبي

من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 27 يناير الجاري لمواصلة بحث تخفيف العقوبات، في إطار دعم الإدارة الجديدة وتحفيز عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، مع ضمان التوازن بين التخفيف التدريجي للعقوبات والحفاظ على النفوذ الأوروبي.

التعليقات (0)