تكبير الخط تصغير الخط

أفاد مكتب 180 تحقيقات في بيروت أنه في تصعيد جديد للتوترات جنوب لبنان، استهدفت غارة جوية صهيونية سيارة في بلدة بعورته-الناعمة، ما أدى إلى استشهاد حسين عزات عطوي، وهو من بلدة حاصبيا - مرجعيون (الهبارية)، وأحد كوادر "الجماعة الإسلامية" – الجناح العسكري.

وقد أثارت هذه العملية العسكرية موجة إدانات واسعة، خاصة من جانب حزب الله، الذي اعتبر أن هذا الاستهداف يأتي في إطار سياسة الاغتيالات والغطرسة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في الجنوب اللبناني.

حزب الله: الجريمة تكشف وحدة مشروع المقاومة

وفي أول تعليق رسمي، أدلى الشيخ عبد المجيد عمار، مسؤول العلاقات الإسلامية في حزب الله، بتصريح شديد اللهجة، اعتبر فيه أن اغتيال الشيخ حسين عطوي هو "جريمة غادرة وجبانة" يرتكبها الاحتلال ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تطال السيادة اللبنانية.

وأضاف: "هذا العدوان يؤكد مرة جديدة أن مشروع المقاومة واحد، وأن العدو واحد، مهما اختلفت الانتماءات". وتوجه باسم حزب الله بالتعازي إلى "الإخوة في الجماعة الإسلامية" وإلى عائلة الشهيد، داعيًا الله أن يتغمده برحمته.

اتهام مباشر للولايات المتحدة وتقصير دولي

ووضع حزب الله هذا الاغتيال في سياق دعم أمريكي واضح للكيان الصهيوني، منتقدًا ما وصفه بـ"التخاذل الدولي" في مواجهة الانتهاكات المتكررة، وقال: "العدو يتمادى في إجرامه بغطاء أمريكي فاضح، وتقاعس المجتمع الدولي يشجعه على استمرار العربدة دون رادع".

دعوة للدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها

وفي ختام بيانه، طالب حزب الله الدولة اللبنانية بالخروج من موقع "المتفرج العاجز"، والقيام بخطوات عملية وفاعلة لردع العدوان الصهيوني، معتبرًا أن بيانات الإدانة وحدها لم تعد تكفي، خاصة في ظل تكرار الاعتداءات وآخرها في بلدة الحنية الجنوبية، والتي أوقعت شهيدًا وعددًا من الجرحى.