لأول مرة.. الولايات المتحدة تنشر صواريخ "قاتلة للسفن" بالقرب من تايوان

profile
  • clock 22 أبريل 2025, 2:00:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الولايات المتحدة تنشر صواريخ "قاتلة للسفن" بالقرب من تايوان

نشرت الولايات المتحدة صواريخ مضادة للسفن في مضيق لوزون ، بالقرب من تايوان، لأول مرة كجزء من التدريبات العسكرية السنوية المصممة لمنع الغزو البحري، وذكرت قناة "نيفال نيوز" أن أنظمة اعتراض السفن التابعة للبحرية الأميركية (NMESIS) يتم نقلها جواً إلى "جزر متعددة" في سلسلة جزر باتانيس في الفلبين، على بعد أقل من 120 ميلاً من جنوب تايوان.

تُوصف هذه الصواريخ بأنها "قاتلة السفن"، وهي عبارة عن قاذفات صواريخ أرضية مصممة لضرب السفن على مسافات تزيد عن 115 ميلاً.

وزعمت الوحدة الأميركية المسؤولة عن الصواريخ أن مانيلا طلبت هذه الأنظمة على وجه التحديد وسط تصاعد التوترات مع الصين بعد التدريبات العام الماضي.

ستشارك في مناورات باليكاتان، التي تستمر ثلاثة أسابيع، حوالي 9000 جندي أمريكي و5000 جندي فلبيني. ومن المتوقع أن تشارك عدة دول، منها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، بصفة مراقبين.

وستعرض الولايات المتحدة أيضًا قاذفات الصواريخ من طراز Himars ونظام الرادار G/ATOR، القادر على اكتشاف الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة والقذائف.

ووصف الفريق جيمس جلين، الذي يشرف على الجانب الأميركي من التدريبات، التدريبات بأنها "اختبارات معركة كاملة"، والتي تشمل منع الغزوات البحرية، والدفاع ضد التهديدات الصاروخية، وإغراق سفينة فلبينية خارج الخدمة.

وأضاف أن الاختبارات كانت تهدف إلى "الأخذ في الاعتبار جميع التحديات الأمنية الإقليمية التي نواجهها اليوم، بدءا من بحر الصين الجنوبي".

تصاعدت التوترات حول بحر الصين الجنوبي مع تأكيد بكين بشكل متزايد على هيمنتها على الأراضي المتنازع عليها.

ويشكل مضيق لوزون الذي يبلغ عرضه 160 ميلاً جزءاً رئيسياً من اللغز الذي يربط بحر الصين الجنوبي بالمحيط الهادئ، كما يعمل بمثابة بوابة للبحرية الصينية.

وفي شهر مارس، سافر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إلى مانيلا وتعهد بالعمل مع الحلفاء لزيادة الردع ضد عدوان الصين في بحر الصين الجنوبي.

ويثير قرب جزر باتانيس من تايوان تساؤلات أيضًا حول دور الجزر في التدريبات الجارية.

أعلنت الصين سيادتها على تايوان ، وهو ما تنفيه الحكومة في تايبيه. وقد كثّفت البحرية الصينية، التي تشهد نموًا سريعًا، تدريباتها حول تايوان، وتتدرب على إنزال معدات عسكرية ثقيلة على السواحل المجاورة.

وقال اللواء فرانسيسكو لورينزو، مدير التدريبات في الفلبين، إن التدريبات من المرجح أن "تردع الصراع بالقرب من تايوان" ولكنها تهدف بشكل أساسي إلى أن تكون بمثابة رادع ضد "الإكراه أو الغزو لبلدنا".

واتهم قوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الفلبين باختيار إدخال "أسلحة استراتيجية وتكتيكية على حساب الاستقرار الاستراتيجي الإقليمي والآفاق الاقتصادية الإقليمية".

وحث "الأطراف المعنية" على عدم إثارة "قضية تايوان" وحذر من أن "أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يهلكوا بها".

المصادر

The Telegraph

التعليقات (0)