-
℃ 11 تركيا
-
25 مارس 2025
يديعوت أحرونوت: "إسرائيل" تعود الى وحل غزة بدون خطة حقيقية للمستقبل
يديعوت أحرونوت: "إسرائيل" تعود الى وحل غزة بدون خطة حقيقية للمستقبل
-
23 مارس 2025, 12:16:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"إسرائيل" تعود إلى وحل غزة
يديعوت أحرونوت - رونين بيرغمان
“إما هذا أو ذاك”، يقول شخص تبوأ في الماضي القريب موقعا مركزيا على طاولة القرارات، وضالع في منظومة العلاقات بين المستوى السياسي وقادة الجيش وأسرة الاستخبارات، “إما ان يكون نتنياهو كان يعرف بان "إسرائيل" ستخرق وقف النار وتخرج الى سلسلة هجمات شديدة في غزة، بما فيها احباطات مركزة في القطاع – او أن يكون نتنياهو لم يعرف بانها ستكون حملة كهذه، وعندها بالذات، فيما هو يحتاج جدا لحدث جديد قومي كبير آخر يصرف العيون عن التطهير الذي يجريه في الشباك، جاءت له كمعجزة حانوكا متأخرة الفرصة العملياتية للانطلاق الى درب باحتمالية عالية ستدخل بسرعة كبيرة الطرفين الى حرب شاملة، او على الأقل تركز الجميع على ما يجري هناك”.
حسب مكتب رئيس الوزراء، فإن الحملة التي انطلقت على الدرب ليلة الثلاثاء أقرها نتنياهو في نهاية الأسبوع، أي في يوم الجمعة أو السبت. في يوم الاحد، أي حين كان نتنياهو يعرف بأن جهاز الأمن يوجد في المراحل الأخيرة من دحرجة الحدث، استدعى نتنياهو إليه رونين بار كي يقيله. “علم اسود من تضارب المصالح، انعدام القانونية وانعدام السلامة يرفرف من فوق القرار”، يقول مسؤولون كبار في جهاز القضاء.
لكن نتنياهو معني بأمور أخرى. فقد استدعى إليه بار في ساعة اذا ما شطبنا منها الزمن الذي سيستغرق بار للوصول الى نتنياهو ناقص 14 دقيقة لقاء – تكفي بالضبط للنصف ساعة الأخيرة قبل نشرات المساء في التلفزيون. يراعي بقدر اقل الحملة المخطط لها لان بار اضطر لان يترك مراثون جلسات لاقرار الخطط قبيل الهجوم.
التهكم في جهة، لكن الرجل الذي تحدثنا معه يقول انه “بدون سبب ظاهر للعيان، حتى يوم الاحد نتنياهو لا يقيل روني بار – وفجأة اصبحت ملحة جدا اقالته، وذلك رغم الحملة المخطط لها. بمعنى ان نتنياهو يعرف انه سيحصل شيء يوتر أجزاء من الشباك حتى الحد الأقصى. وهو عن وعي وعن قصد مسبق يهز الشباك حتى الأساس. هذا الحدث والصدام الحاد الذي يعرف نتنياهو أنه سيحدثه يخلقان هزة أرضية، بالتأكيد لا تساعد أحدا بما في ذلك نتنياهو نفسه لان يؤدي مهامه بانسجام مع الرجل الذي لتوه اقاله في ما سيأتي بعد يومين من ذلك.
في هذه الاثناء، البحث في الحكومة في تنحية بار سيخلق مصاعب دستورية هامة للغاية، والقرار، اذا ما اتخذ – مشكوك أن يجتاز اختبار محكمة العدل العليا. مهما يكن من أمر، ثمة من يعتقدون بانه تحقق الهدف المركزي في الإقالة مثلما في العملية في غزة – تصويت ايتمار بن غفير وفي نهاية الامر اعادته الى الائتلاف – وعليه فان ما يتبقى ليس هاما حقا. آخرون واثقون بان الأسباب التي حملت رئيس الوزراء منذ البداية لان يحاول تنحية بار – بينها تحقيق قطر غيت، البطن المليئة على تحقيق فيلدشتاين وخلاصة التحقيق الداخلي للشباك الذي اتهم ضمنا نتنياهو أيضا – لا تزال سارية المفعول ولهذا نتنياهو لا يتنازل، ومثلما مع اقالة غالنت سيواصل الى أن يجد توقيتا مريحا أكثر للتخلص منه.
السؤال الذي يسأله متفرغ سياسي وعامل في العلاقات العامة يرتبط بمحيط نتنياهو هو “كيف تحصل أمور كهذه واحد في محيط رئيس الوزراء لا يفغر فاهه. فلا توجد توازنات وكوابح”. بدون معارضة، بدون مستوى سياسي، بدون ألجمة، بدون راشد مسؤول: إسرائيل تعود الى وحل غزة، بدون خطة حقيقية للمستقبل.
يديعوت أحرونوت








