-
℃ 11 تركيا
-
23 مارس 2025
يديعوت أحرونوت: كل الخيارات أمام "إسرائيل" سيئة لهذا من الأفضل التوجه إلى تنفيذ الصفقة
يديعوت أحرونوت: كل الخيارات أمام "إسرائيل" سيئة لهذا من الأفضل التوجه إلى تنفيذ الصفقة
-
22 مارس 2025, 10:16:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة أرشيفية
يديعوت أحرونوت: د. ميخائيل ميلشتاين
تجمعت مؤخرا إشارات تدل على ما يبدو على أنه لا يوجد انسجام تام بين القدس وواشنطن في موضوع المخطوفين: بدء بالاتصالات التي اجراها ادام بولر مع حماس، عبر لقاء ستيف ويتكوف مع خمسة وزراء خارجية عرب بالنسبة للمبادرة العربية لانهاء الحرب وإقامة نظام جديد في غزة، وانتهاء بإعلان ترامب بانه لا يؤيد طرد الفلسطينيين من القطاع من خلال تنفيذ رؤياه حول مستقبل المنطقة.
الفجوات التي انكشفت غطت بسرعة في إعلانات علنية عن تطابق الآراء في موضوع غزة، لكن بقي الإحساس بان في واشنطن يوجد من يتساءل ما هي في واقع الامر استراتيجية إسرائيل. فضلا عن ذلك، فان الخطوات الامريكية الأخيرة تخلق انطباعا بان دافع الولايات المتحدة للدفع قدما بصفقة اكبر من صفقة حكومة إسرائيل، الامر الذي تأكد أساسا في اعقاب لقاء ترامب مع المخطوفين المحررين من أسر حماس.
تفضل حكومة "إسرائيل"، على ما يبدو، العودة الى القتال، لكنها تواصل التلويح بشعارات تفيد بانه يمكن تقويض حكم حماس وتحرير المخطوفين في آن معا وذلك بدلا من أن تقول للجمهور الحقيقة القاسية وهي أنه يمكن اختيار إمكانية واحدة فقط. هذا تواصل لخيالات عرضت منذ 7 أكتوبر بدلا من استراتيجيات مرتبة، بما فيها: “مزيد من القوة ستجبر حماس على تحرير المخطوفين”، “سننجح في اقناع المنظمة باخلاء غزة ووضع سلاحها”، سنعمل على نزع التطرف للفلسطينيين”، “سنقيم حكما ليس حماس وليس عباس”، وبالطبع – “سنفرغ غزة من سكانها”.
وهكذا بعد 17 شهرا من نشوب الحرب الاقسى في تاريخ النزاع، يبدو أن تعلم وفهم "إسرائيل" لحماس بقيا محدودين مثلما كانا في عهد مفهوم التسوية. كل هذا، دون الفهم بان هذه منظمة متزمتة تفضل استمرار القتال بل والانتحار الجماعي على رفع علم أبيض.
في الطريق المسدود الذي علقت فيه المحادثات على الصفقة لا توجد الا امكانيتان. الأولى: العودة الى الحرب مثلما يطالب أصحاب قرار كثيرون في "إسرائيل" – سيناريو احتمالية تخليص المخطوفين فيه، بخاصة الاحياء، طفيفة؛ الثانية: عودة الضغط الأمريكي على إسرائيل، مثلما كان قبل اكثر من خمسين يوما وادى الى تحرير المخطوفين حتى بالثمن الباهظ لوقف القتال وانسحاب الجيش من مناطق أساسية في القطاع.
وفي هذه الاثناء، في الميدان في غزة – درجات الحرارة ترتفع بالتدريج. يكاد يكون كل يوم تهاجم "إسرائيل" خلايا لمخربين يحاولون ترميم البنى التحتية، زرع عبوات او جمع معلومات عن قواتنا. الذروة وقعت يوم السبت، حين قتل تسعة مخربين في شمال القطاع. حسب إحصاء حماس، فان نحو 150 غزيا قتلوا منذ دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. الربط بين الاحتكاك الأمني المتزايد والازمة المتواصلة في المفاوضات من شأنه أن يوجه الطرفين، حتى دون تخطيط مرتب، الى تصعيد تدريجي بل والى العودة الى قتال شديد.
كل الخيارات التي امام "إسرائيل" سيئة، وعليها ان تختار الأقل سوء، بل وأن توزع أهدافها وفقا للابعاد الزمنية. تقويض حكم حماس يستوجب احتلال كل غزة وتواجد طويل في المنطقة في ظل دفع ثمن اقتصادي، امني وسياسي باهظ مشكوك أن تكون "إسرائيل" جاهزة له في هذه اللحظة. لهذا السبب من الأفضل في هذه المرحلة التوجه الى تنفيذ الصفقة، الامر الذي سيساعد على اشفاء المجتمع الإسرائيلي، حتى بثمن استراتيجي أليم. ان المهمة التاريخية والضرورية، للقضاء على حماس من خلال احتلال وتواجد في غزة مطلوب ان يعد بشكل معمق وطويل من الأفضل ان يقود الامر قيادة سياسية وأمنية لم تكن مشاركة في مفهوم 7 أكتوبر.
يديعوت أحرونوت





.jpg)
.jpg)