- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
أردوغان يؤكد عزمه على استكمال “الحزام الأمني” على الحدود مع سوريا بأسرع وقت
أردوغان يؤكد عزمه على استكمال “الحزام الأمني” على الحدود مع سوريا بأسرع وقت
- 29 مايو 2022, 3:10:57 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، عزم بلاده على استكمال “الحزام الأمني” الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن. وقال “أردوغان” إن “الحكومة التركية تعمل على استكمال كفاح الأمهات في “ديار بكر” والولايات الأخرى، عبر العمليات التي تطلقها خارج الحدود (ضد الإرهابيين). وأكد أن بلاده ستكمل الحزام الأمني البالغ عمقه 30 كيلومترًا، والذي نعمل على إقامته خطوة بخطوة على طول الحدود مع سوريا، في أسرع وقت ممكن.
تصريحات الرئيس التركي، جاءت خلال كلمة له عبر اتصال هاتفي، وجهها إلى فعالية أقيمت بمناسبة مرور ألف يوم على اعتصام الأمهات والأسر ضد “الإرهاب” في ولاية “ديار بكر” جنوب شرقي تركيا، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية. وأضافت أن مجموعة من الأمهات تواصل اعتصامًا أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” في “ديار بكر”، متهمة إياه بمساعدة تنظيم “بي كي كي PKK” الإرهابي على تجنيد أطفالهن. وقالت إن “بي كي كي (PKK) تنظيم إرهابي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران، وتقوم تركيا بمكافحته ردًا على هجمات يشنها ضد مواطنيها وقواتها”. كما شدد الرئيس التركي اليوم، على أن “تركيا أصبحت تنهي وجود التنظيم في الأماكن التي كان ينشط فيها، ولم يعد الأخير قادرًا على خداع الأطفال وإقناع مسلحيه على البقاء في صفوفه”.
وأشار إلى أن تركيا ستكون “عبر هذه الطريقة قد قضت تمامًا على الآلية التي تخدع أبناءها وتغرر بهم وتقودهم إلى الجبال، للقتال في صوف بي كي كي”. وفي تصريحات أخرى، قال “أردوغان” للصحفيين، على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أذربيجان، السبت: إن “بلاده لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب، وستتدبر أمرها، حال عدم قيام الولايات المتحدة بما يترتب عليها بهذا الخصوص”. ورداً على أسئلة الصحفيين حول عملية عسكرية تركية جديدة محتملة شمالي سوريا، قال أردوغان: “لا يمكننا ترك أدنى هجوم يتم شنه على تركيا من شمالي سوريا دون رد”. بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”. وتابع: “إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.
والخميس الفائت أنهى مجلس الأمن القومي التركي، اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، داخل المجمع الرئاسي في أنقرة. وقال المجلس عقب الاجتماع، إن العمليات العسكرية التي تجري والتي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ستساهم في توفير الأمن والاستقرار لجيراننا أيضاً. وأكد أن العمليات العسكرية المستمرة على حدودنا الجنوبية لا تستهدف وحدة أراضي دول الجوار وسلامتها، وهي ضرورة للأمن القومي التركي. وتابع: “وجهنا دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم الإرهاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية”.
وأشار إلى أن تركيا التي تلتزم دائماً بقوانين التحالفات الدولية وروحها، تتوقع نفس المسؤولية والإخلاص من حلفائها. وأردف: ”عملياتنا ضد التنظيمات الإرهابية ستستمر”. وكان “أردوغان” قد هدد بإطلاق عملية عسكرية تركية جديدة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، وقال إن “المناطق التي هي مركز الهجمات المتكررة والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي ذات الأولوية بالنسبة لنا”.
وأضاف “بمجرد أن تكمل قواتنا الاستخباراتية والأمنية استعداداتها، نأمل أن تبدأ هذه العمليات”. وأول أمس الجمعة، أكد أردوغان عزم بلاده على إجراء العملية العسكرية في شمالي سوريا، وقال: إن “إن عمليات بلاده العسكرية في شمال سوريا مستمرة، ضد التنظيمات الإرهابية، حتى عمق 30 كيلو متر”. موقع تلفزيون “خبر ترك” التركي، قال “إن الاستعدادات للعملية العسكرية المتوقع أن تنفذها تركيا في شمال سوريا اكتملت بنسبة 90 بالمئة”.
وبحسب ما رصدته وكالة زيتون الإعلامية، فإن منسق شؤون الأمن والسياسة الخارجية في الموقع، الصحفي شتينر جيتين، أوضح أن الأرتال العسكرية تأتي في البداية إلى أضنة ومن ثم تتجه إلى المناطق الحدودية، مشيراً إلى أنه “سيكون هناك عمليتان عسكريتان في ذات الوقت في كل من سوريا والعراق” وذلك لأول مرة.
وأوضح “جيتين” أن القرار بشأن بدء العملية الآن، يعود إلى الرئيس أردوغان. وتابع : إن “العملية ستبقى مقتصرة على غرب الفرات في الوقت الحالي، وإن تل رفعت منطقة تعاني منها تركيا”، مشيراً إلى أن “العناصر العربية” داخل الجيش الوطني تريد السيطرة على منبج.