تكبير الخط تصغير الخط

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسير أنس مشعل البرغوثي، من بلدة كوبر شمال رام الله، فقد ذاكرته نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له من قوات الاحتلال.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، اليوم الأحد، أن الأسير أنس اعتقل بعد اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلته في 26 أكتوبر الماضي، واعتدى جنود الاحتلال عليه بالضرب الشديد بعد اعتقاله في ساحة سجن "عوفر".

وأضافت أنه بعد نقله إلى معتقل "عتصيون" تكرر الاعتداء عليه قبل أن تعيده قوات الاحتلال إلى "عوفر".

وفي 8 نوفمبر اقتحمت قوات القمع "المتسادا" القسم الذي كان محتجزاً فيه واعتدت على الأسرى بينهم أنس وأصيب برصاصة مطاطية في قدمه، كما تعرض لضرب شديد على رأسه خلال قمع الأسرى في ساحة السجن، وفق بيان الهيئة.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى ان الأسير أنس فقد وعيه لأكثر من نصف ساعة وذاكرته لمدة أسبوع كامل جراء التعذيب.

وتابعت: "بدأ باستعادة ذاكرته بعد أسبوع ولكن بشكل بطيء ولا يذكر إلا عدداً قليلاً من الأشخاص (زوجته وأولاده والديه) ولا يتذكر الأحداث و لا مكان سكنه".

يذكر أن الأسير أنس متزوج وأب لطفلين وأصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الإداري لمدة 6 شهور وأمضى 12 عاماً ونصف سابقاً في السجون.

تصعيد ضد معتقلي غزة

وفي سياق متصل، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، أن قوات الاحتلال صعّدت من الاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين الذين يحملون هوية غزة على الحواجز العسكرية في الضفة والقدس المحتلتين وتحديدًا بين صفوف النّساء.

وأضافت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، الأحد: "تابعنا مؤخرًا ما لا يقل عن خمس حالات خلال أسبوع واحد ومن عدة مناطق".

وأشار البيان إلى أنه من بين المعتقلين سيدة مريضة بالسرطان اعتقلتها قوات الاحتلال خلال توجهها للعلاج في القدس وأُفْرِج عنها لاحقًا.

وأكد البيان أنه منذ العدوان والإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة نفّذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الضفة واستهدف عبرها عمال القطاع الذين انتقلوا للضفة بعد السابع من أكتوبر.

وشدد على أن الاحتلال يمنع حتى اليوم الطواقم القانونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارات المعتقلين من غزة، أو الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أماكن احتجازهم.