حوالي سنة ٢٠٠٢.. كنت عضوا بمجلس الشعب ..تعرفت عن طريق صحفي صديق بصحفي اخر يعمل باحد المؤسسات الصحفيه الكبري..

يهوي كتابة الشعر.. ديوان منشور له..الناشر اخذ منه الف جنيه نظير طبع الكتيب..

مع وعد بان يشتري منه الشاعر الف نسخه اوخمسمائة لااتذكر يوزعها بمعرفته.. اخذ يشكو سوق النشر..الكتاب لم  يبع سوي عشرين نسخه ..اشتراها كلها المؤلف..الناشر مصمم ..ان يشتري الشاعر الف نسخه ..سيبيع الباقي بالكيلو..اهداني نسخه..الديوان تهويمات منقوله من كتب الصوفيه ..ثم استطرادات بلهاء سخيفه تفقد الكلام معناه!!

عند انصرافنا..جلست علي احد المقاهي لاتصفح الكتاب..شديد السخافة والرداءة..تعمدت ان انساه علي طاولة المقهي.. الجرسون اللعين تابعني واعاده..حتي لااتعب في حمله..القيته بشده في اقرب مقلب زبالة..اسرعت الخطي حتي لايعيده احدهم..

شهران ..فوجئت بمجلس الشعب.. عضو اخواني يتقدم بطلب احاطه عن ديوان شعر يسئ للاسلام..يزدى الاديان..يجب مصادرته!!

اتصلت بصديقنا المشترك..ضحك بشدة..فعلها المجنون..اخبرني ان شاعرنا كتب التعليقات 

..ارسلها مع احد زملائه للنائب الاخواني..بالفعل تمت مصادرة الكتاب !!

 الكتاب اشتهر..تخاطفته الايدي.. معرض الكتاب تزامن مع قرار المصادرة..الكتاب سعره جنيهان ..بيع في السوق السوداء بسبعين جنيها..الناشر دفع للمؤلف عشرين الف جنيه..مص لمونة علي باقي المستحقات..بسيطة..لاشئ يهم..الشاعر اصبح نجم مهرجانات الشعر العالمية!!

 اختفي من مقاهي وسط البلد الرخيصة..لم نعد نراه..اصبح شاعرا عالميا..هل يجلس مع حثالة البشر امثالنا ؟؟

رزق الهبل ع المجانين !!