أ. عبدالله العقاد يكتب: معركة الوجود هي أقرب إلينا من شراك نعالنا..

profile
أ.عبد الله العقاد ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
  • clock 23 فبراير 2023, 9:23:36 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الاحتلال يخيّرنا بين أن نثور أو نزول، فلا خيار غير الثورة؛ فهي حصن الوطن الحصين، وهي أمر الله لعباده المستصعفين، "أذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير".


أيها الفلسطينيون الأباة اعلموا أنكم أمل الأمة بعزها المرجو المفقود، وأنتم سيفها البتار المكلوم، وأنتم إيمانها بالنصر المعقود، ثوروا فلن تخسروا غير الهزيمة والتهجير والقهر..، ومن يخسر هذا يكسب النصر والعودة والظفر.

فلا تسمحوا لأحد يَعبر إليكم عبر وعود خادعة، وأمنيات كاذبة، وانظروا بعين عقولكم ما جرى لنا بعد وعود فيليب حبيب (المبعوث الأمريكي) وقد انتهت بأبشع مجازر القرن العشرين (صبرا وشاتيلا).

في الحقيقة أمريكا هي العدو و(إسرائيل) هي أداتها، فلا تجعلوها تمروا  علينا باسم الوسيط والضامن والنزيه.

أيها الثوار الأباة الأحرار، سلاحكم آخر حصونكم، وقتالكم وحده نجاتكم، والعدو أمامكم والتنسيق الأمني خنجر مسموم يطعن ظهركم، وليس إلا بنادقكم تزودون بها عنكم وشرفكم.

لعل الله يكوم قد اطلع عليكم، فاختاركم الله على شعثكم، وقلة حيلتكم، وهوانكم على الناس لتكون ستار قدرته، وسيف قوته، وسوط غضبه على الظالمين، فتكونوا قدر الأمة أن تُنصر بكم.

هكذا معارك أمة الفاصلة، وفي الأزمان الغابرة، أن النصر حليف الفئة القليلة المؤمنة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة !".

إيماننا بحقنا يجْسر كل فجوة فارقة في القوة بيننا وعدونا، وأن طغيانه سيكون سبب هلاكه وإنهائه.

"وما النصر إلا من عند الله"، "يسألونك متى هو؟ قل: عسى أن يكون قريباً".

التعليقات (0)