- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
إسرائيل تخطط لشن عملية عسكرية ضد "عرين الأسود" بالضفة
إسرائيل تخطط لشن عملية عسكرية ضد "عرين الأسود" بالضفة
- 18 أكتوبر 2022, 5:17:10 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن نقاشات تدور داخل المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية في إسرائيل لشن عملية عسكرية ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، على رأسها مجموعة "عرين الأسود".
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق أمني على الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، وتعزيز قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود على مدار الساعة، وسط حالة تأهب قصوى، خشية من عمليات فلسطينية محتملة.
وأفادت قناة "كان" العبرية الرسمية، بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" وقادة الجيش والأمن يبحثون شن عملية عسكرية تستهدف مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء "يائير لبيد" بحث القضية خلال جلسة أمنية عقدت في مبنى وزارة الجيش في تل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء البديل "نفتالي بينيت"، ووزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس"، ومسؤولين آخرين كبار في المؤسسة الأمنية.
ومن المتوقع أن ينفذ الاحتلال تلك العملية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في محاولة من قادة الائتلاف الحكومي للحصول على أصوات الناخبين، خاصة قادة المستوطنات الذين دعوا مرارا خلال الأسابيع الماضية، إلى تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد شمال الضفة.
وبدا واضحا، من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين، أن النية تتجه لشن عمل عسكري ضد نابلس، بدلا من التوجه إلى معالجة أصل التوتر، وهو الهجمات الدامية التي ينفذها جيش الاحتلال، وهجمات المستوطنين، الأمر الذي أقرته رئيسة حزب "ميرتس" الشريكة في الائتلاف الحاكم، ومسؤولون أمنيون.
و"عرين الأسود" مجموعة تشكلت حديثا في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، وتضم مسلحين فلسطينيين من فصائل مختلفة، وأعلنت مؤخرا عن تنفيذها عدة عمليات ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين.
وفي السياق، أكدت تقارير عبرية تلقي أجهزة الأمن الإسرائيلية عشرات الإنذارات عن احتمال وقوع عمليات فدائية فلسطينية.
ونقلت القناة 13 العبرية، الإثنين، عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية في القدس، قوله: "قمنا بتوزيع فرق الشرطة على مدار أيام العطل والأعياد بشكل واسع جدا، وفي جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك المعابد اليهودية، والأسواق والنقاط المرشحة لمواجهات".
وأضاف أن "قوات كبيرة جدا، علنية وسرية، جرى نشرها في غرب المدينة وشرقها".
ويرى خبراء أن إسرائيل تدفع التوتر إلى انفجار كبير لن تكون المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمامه بالتأكيد.
والجمعة، أكدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنها لن تترك الاحتلال يستفرد بأي ساحة فلسطينية.
وأعلنت أنها "تتابع عن كثب ما يقترفه الاحتلال من جرائم واعتداءات على المسجد الأقصى، وعدوان سافر على مدن وقرى ومخيمات الضفة وأحياء القدس".
فيما قال الناطق باسم حركة حماس "محمد حمادة"، في تصريح صحفي، الإثنين، إن ما يرتكبه الاحتلال "زاد من الغضب الفلسطيني".
وأضاف: "قد تحمل الأيام المقبلة الانفجار في وجه الاحتلال؛ لأن منحنى المقاومة في وتيرة عالية جدا في الضفة الغربية".
وشدد "حمادة" على أن الشعب الفلسطيني "يسير خلف البندقية، وموحد خلف المقاومة"، مشيرا إلى أن الاحتلال يرى بأن الفرصة مواتية له لـ"تمرير مخططاته العدوانية في القدس والمسجد الأقصى، في ظل صمت عالمي وغطاء من الدول المُطبّعة".