- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
اتهمته بالتجسس.. الولايات المتحدة ترصد منطاد صينيا ثانيا في سماء أمريكا اللاتينية
اتهمته بالتجسس.. الولايات المتحدة ترصد منطاد صينيا ثانيا في سماء أمريكا اللاتينية
- 4 فبراير 2023, 2:36:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة، رصد ثاني منطاد "تجسس" صيني، وهو يحلق فوق أمريكا اللاتينية، بعد رصد منطاد أول في أجواء الولايات المتحدة في اليوم السابق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر"، في بيان: "نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلق فوق أمريكا اللاتينية.. نعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخر"، دون أن يحدد موقعه بدقة.
والخميس، قال البنتاجون إنه يتابع تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأمريكية ومواقع عسكرية حساسة، قائلا إنه لا يشكل أي تهديد مباشر ختى الآن.
وبناء على طلب الرئيس "جو بايدن"، بحث البنتاجون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس.
وهذه ليست أول مرة يرصد الجيش الأمريكي خرقا مماثلا، لكن في هذه المرة بقي المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة فترة أطول.
وأثارت واشنطن القضية مع السلطات الصينية، وقال المسؤول الأمريكي: "أبلغناهم بخطورة الواقعة.. أوضحنا لهم أننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية شعبنا على أراضينا".
وأرجأ وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" زيارة لبكين كانت مقررا أن تبدأ الأحد، بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها المنطاد الصيني الأول، الذي تشتبه في أن أغراضه تجسسية، وهو اتهام نفته بكين مبدية "أسفها" لهذه الحادثة "غير المقصودة".
واعتبرت بكين السبت، أن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة يستغلون المزاعم الأمريكية حول إطلاق منطاد تجسس صيني.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".
وشددت على أن "الصين لم تنتهك أبدا أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة".
وألقت الصين باللوم على الرياح التي دفعت ما وصفته بأنه "منطاد مدني" إلى المجال الجوي الأمريكي.
ولاحقا، أجرى كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية "وانغ يي"، اتصالا هاتفيا مع "بلينكن"، مؤكدا أن الحفاظ على قنوات الاتصال على جميع المستويات أمر مهم "خاصة في التعامل مع بعض المواقف غير المتوقعة بطريقة هادئة وموثوقة".
وأضاف أن "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا حادثة (المنطاد) ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".
وكانت زيارة "بلينكن" التي المقررة يومي الأحد والإثنين، ستصبح أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول أمريكي، إلى الصين خلال سنوات.
وكان من المتوقع أن يجتمع الوزير الأمريكي مع نظيره الصيني، ومن ثم الرئيس "شي جين بينغ".
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الظروف لم تكن مواتية في هذا الوقت، لما كان ينتظر ليصبح أول اجتماع رفيع المستوى يعقد منذ سنوات، بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنهم على دراية بالاعتذار الذي قدمته الصين، لكنه وصف المنطاد بالخرق الواضح للسيادة وللقانون الدولي.
لم تدل الصين حتى الآن بأي تعليقات عامة على المطاد الثاني المبلغ عنه.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يعد المنطاد الذي كان يوماً تقنية متواضعة، أحد التقنيات العديدة الآن التي تستخدمها القوات العسكرية الصينية كأداة محتملة في تنافسها مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى.
وتكشف الدراسات، أن خبراء جيش التحرير الشعبي الصيني كانوا يتابعون الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى لاستخدام مناطيد متقدمة عالية الارتفاع لجمع المعلومات الاستخباراتية ولتنسيق العمليات في ساحة المعركة، بعدما جعلت المواد والتقنيات الجديدة، المناطيد ذات قدرات بعيدة المدى وأكثر قدرة على المناورة.
وما يشير إلى اهتمام الصين البالغ بالمناطيد، ما ذكره مقال نشر العام الماضي في صحيفة "جيش التحرير" اليومية وهي الصحيفة الرئيسة للجيش الصيني، حيث أشار إلى أن التقدم التكنولوجي فتح باباً جديداً لاستخدام المناطيد.
كما أشار مقال آخر في الصحيفة نفسها، إلى أن المناطيد في الغلاف الجوي العلوي يمكن أن تصبح مثل "ألف عين" تساعد في مراقبة الفضاء الخارجي.