استدعاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتحدِ لـ حزب الله.. ردود أفعال دولية واسعة على اغتيال العاروري (ملف خاص)

profile
محمد جمال دسوقي كاتب صحفي
  • clock 2 يناير 2024, 7:20:57 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أثار  حادث اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في لبنان على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، موجة من الردود الدولية  القوية من جانب محور المقاومة.

الجهاد الإسلامي: سنظل نقلق هذا الكيان 

بداية قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم لقناة الميادين: "عاش الشهيد العاروري في ميادين الجهاد واستشهد على طريق القدس، وإن اغتيال العاروري هو تأكيد على حضوره وقوته وعلى أنه كان مصدر قلق للكيان الصهيوني".

وتابع "البريم": " سنظل نقلق هذا الكيان ونؤسس عبر خيار الشهادة لزواله من قلب الأمة.. المقاومة تشتد عوداً واستطاعت بعد كل الاغتيالات أن تصل إلى طوفان الأقصى وتصفع الاحتلال صفعة قوية".

كمات قال هيثم أبو الغزلان، أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي، إن هذه الجريمة تمس حركة الجهاد الإسلامي  كما تمس حركة حماس وكل الفصائل، مضيفا أن العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة التي تسطر بطولاتها في غزة والضفة وأن التعويل على المواقف الرسمية تعديل على وهم.. ودماء الشهيد صالح العاروري  ستكون لعنة على العدو الصهيوني وستفجر المزيد من عمليات المقاومة.

فلسطين: جريمة ونحذر من مخاطرها 

فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "ندين عملية اغتيال القيادي صالح العاروري، وهذه جريمة تحمل هوية مرتكبيها، ونحذر من مخاطرها وتداعياتها".

وتابع : "باستشهاد صالح العاروري، فإن الشعب الفلسطيني يفقد أحد رجالاته الوحدويين الذين لطالما دعوا إلى رص الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية والحرص عليها  في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا..ونتقدم بأحر العزاء من الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ومن حركة حماس، ومن عائلة الشهيد".

ومن جانبها، دعت إيران الأمم المتحدة لرد عاجل على اغتيال العاروري، وقالت الخارجية الإيرانية إن اغتيال العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير للكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة في غزة.

وأدانت بشدة اغتيال العاروري، محملة الكيان الصهيوني مسؤولية تداعيات مغامرته الجديدة، مؤكدة أن اغتيال العاروري و2 من قادة القسام انتهاك لسيادة لبنان وندعو الأمم المتحدة لرد عاجل ومؤثر.

شكوى لمجلس الأمن

كما تقدمت لبنان، بشكوى عاجلة لمجلس الأمن بشأن انفجار بيروت، وذكر بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن رئيس الوزراء طلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن انفجار بيروت.

واغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ قليل، قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان.

معلومات عن صالح العاروري:

يعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر.

وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأمريكية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها

ويقيم العاروري حاليا في لبنان، وولد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأصبح عنصرا أساسيا في النشاط المؤيد للفلسطينيين في منتصف الثمانينات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية.

العاروري انضم إلى حماس بعد وقت قصير من تشكيلها في أواخر عام 1987 مع بداية “الانتفاضة الفلسطينية الأولى”، وسرعان ما تدرج من كونه قائدا لمنظمة شبابية داخل الحرم الجامعي إلى تأسيس كتائب القسام.

التعليقات (0)