- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
الاتحاد الأوروبي والناتو: تخريب خطي نورد ستريم "عمل متعمد"
الاتحاد الأوروبي والناتو: تخريب خطي نورد ستريم "عمل متعمد"
- 28 سبتمبر 2022, 5:11:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعرب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، عن قلقهما حيال التخريب الذي لحق بخطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1و2 معتبران ذلك "عملا متعمدا غير مقبول".
جاء ذلك في بيانين منفصلين للتكتل الأوروبي والحلف، في وقت نفت فيه موسكو الاتهامات الموجهة إليها.
وقال الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرج" في تغريدة على تويتر: "ناقشت قضية تخريب خط أنابيب نورد ستريم مع وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف. وناقشنا حماية البنية التحتية الحيوية في بلدان حلف شمال الأطلسي".
من جانبه، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة للاتحاد، مؤكداً أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتاً وسيُقابل برد قوي وموحد".
وشدد "بوريل"، متحدثاً باسم الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد، على أن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن تسرّب الغاز الحاصل في خطّي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق ناجم عن عمل متعمد".
وأكد أن هذه الحوادث "ليست صدفة وتؤثر علينا جميعاً"، قائلاً: "سندعم أي تحقيق يهدف إلى إلقاء الضوء على ما حدث ولماذا، وسنتخذ خطوات إضافية لزيادة قدراتنا في مجال أمن الطاقة".
وتزامن اكتشاف التسرب في خطي أنابيب نورد ستريم مع افتتاح خط أنابيب البلطيق بين النرويج وبولندا، بطاقة استيعابية قدرها 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، إذ أنشئ لخفض اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي.
من جانبها، قالت روسيا، التي خفضت شحنات الغاز إلى أوروبا بعد فرض الغرب عقوبات عليها عقب غزو أوكرانيا، إن "عمليات التخريب قد تكون أمراً محتملاً"، مشيرة إلى أن التسريبات تقوض أمن الطاقة في القارة.
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الكرملين "ديميتري بيسكوف"، الأربعاء، إن روسيا تعاني من خسائر في نورد ستريم.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي": "هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، لأن كلا خطي نورد ستريم ينقلان الغاز، كما أن الأنظمة جاهزة للضخ وهذا الغاز مكلف للغاية".
وتابع: "مزاعم اتهام روسيا بالمسؤولية بشكل ما عن الهجوم حمقاء"، مشدداً على ضرورة فتح تحقيق في الحادث.
وأشار "بيسكوف" أن "الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح بعد".
وكانت السويد وبولندا قد أعلنتا أن التسرب من خطي الغاز في بحر البلطيق نجم عن أعمال تخريب على الأرجح، فيما ألمحت وارسو إلى احتمال ضلوع روسيا بهدف تصعيد الحرب على أوكرانيا.
وخطا الأنابيب بنية تحتية استراتيجية تربط روسيا بأوروبا، وفيما الخطان لا يعملان حالياً، إلا أنهما يحتويان على الغاز ما تسبب بظهور فقاعات في التسرب الذي رصد على سطح مياه البحر في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للسويد والدنمارك.
كما رصد خبراء الزلازل في السويد "إطلاقين هائلين للطاقة" قبيل وقوع التسرب، وقال أحد الخبراء: "هذا الزخم الهائل لن يسببه أي شيء آخر غير انفجار".