- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الرئيس المصري يفتتح منتدى الأعمال المصري الصربي في بلجراد
الرئيس المصري يفتتح منتدى الأعمال المصري الصربي في بلجراد
- 20 يوليو 2022, 12:00:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم في بلجراد في افتتاح منتدى الأعمال المصري الصربي، وذلك بمشاركة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الصرب وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب عن ترحيبه بهذا الحدث الذى يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وصربيا، مؤكداً سيادته حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الصربية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، وخاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات السياحة والصناعات الدوائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والإسكان العقارى والإدارى، فضلاً عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين في المنتجات الزراعية.
كما أكد السيد الرئيس كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا، مشيراً سيادته إلى أن علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
وأعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن مختلف الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في كافة القطاعات.
من جانبه، أعرب الرئيس الصربي عن ثقته في وجود فرصة كبيرة للتعاون المشترك بالنظر إلى العلاقات الصادقة المتبادلة بين البلدين الصديقين، مؤكداً أنه سيتم بذل الجهد اللازم خلال الفترة المقبلة لافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة وبلجراد لتسهيل عملية الاستثمار، فضلاً عن الانتهاء من اتفاقية عدم الازدواج الضريبي التي ستعظم من التبادل التجاري، ومضيفاً أن الشعب الصربي يحترم الشعب المصري الصديق، ويقدروا الاستمرارية في العلاقات التاريخية المشتركة، كما أنه يفتخر شخصياً بوجود قائد بحكمة السيد الرئيس لمساهمته المباشرة في تعزيز العلاقات، فضلاً عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة بقيادة سيادته، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.
هذا وقد عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في بلجراد مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وقد أقيمت للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الصربي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس ضيفاً عزيزاً في صربيا للمرة الأولى، معرباً عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، ومشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر وصربيا، مع تأكيد حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين على جميع المستويات، لاسيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه؛ توجه السيد الرئيس بالشكر للرئيس "فوتشيتش" على دعوته لزيارة صربيا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مجدداً سيادته التهنئة على إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية صربيا لولاية ثانية، بما يعكس ثقة المواطنين الصرب في قيادته في مرحلة تاريخية تتسم بالعديد من التحديات السياسية والاقتصادية، ومشيداً بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وصربيا ومدى تميزها، خاصةً على صعيد حركة عدم الانحياز، مع الإعراب عن اهتمام مصر المتبادل بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد الرئيس الصربي في هذا الصدد بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الصربية، خاصةً من خلال مشاركة الشركات الصربية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
وقد رحب السيد الرئيس بتعظيم التعاون مع الجانب الصربي في مختلف المجالات، خاصةً على مستوى التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري والسياحي، بما يتماشى مع التوافق في الرؤى بين البلدين حول مجريات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الساحة الدولية، الأمر الذي يتعين معه البناء عليه لإيجاد تحرك مشترك من الدول ذات التوجهات المتشابهة، خاصةً في مجالات أمن الطاقة والأمن الإقليمي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الأوضاع في كلٍ من اليمن وسوريا وليبيا، حيث أشاد الرئيس الصربي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي، وكذلك تعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، فضلاً عن جهودها في مكافحة الفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.
وكانت كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس صربيا
فخامة الرئيس والصديق العزيز/ ألكسندر فوتشيتش
السادة الوزراء أعضاء الحكومة الصربية
إنه لمن دواعي سروري أن أحل ضيفاً على بلدكم الصديق جمهورية صربيا للمرة الأولى، وأود الإعراب عن عميق امتناني للضيافة الكريمة من جانب سيادتكم والحكومة الصربية والشعب الصربي، كما أتطلع إلى تحقيق نتائج مثمرة خلال هذه الزيارة، والتي تأتي في توقيت حيوي لتعكس مدى الأهمية التي نوليها للعلاقات الثنائية بين بلدينا وحرصنا المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب، ومستوى أكثر تميزا.
كما يطيب لي أن أتقدم بخالص شكري وامتناني للرئيس "الكسندر فوتشيتش" لتلقي وسام جمهورية صربيا"، بما يعكس الصداقة بين البلدين، بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت زعماء البلدين على مختلف المستويات، وأبرزها علاقات الصداقة بين الرئيسين الراحلين "جمال عبد الناصر" و"جوزيف تيتو".
وأود أن أؤكد على تطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع صربيا في كافة المجالات، في ضوء ما يربط بلدينا من علاقات تاريخية ثرية سواء على المستوى الثنائي منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام ١٩٠٨، أو على المستوى متعدد الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز، والتي احتفلت صربيا في شهر أكتوبر الماضي بالذكرى الستين لأول مؤتمر استضافته بلجراد للحركة.
فخامة الرئيس،
أود الإعراب عن تقديرنا للحرص الذي لمسته من جانبكم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، وللزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية بين بلدينا خلال السنوات الماضية والذي انعكس في عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل مسئولي البلدين، والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل أطر التعاون القائمة بما يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين ويحقق مصلحة شعبيهما.
وقد جاء اجتماعنا اليوم، تتويجا لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي بين البلدين ولوضع إطار استراتيجي متكامل تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن الزيارة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والذي يحمل أيضاً تصوراً مشتركاً لمختلف أوجه ومجالات التعاون في كافة المجالات، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين.
ولقد توافقت رؤانا خلال المباحثات، على أهمية مواصلة آلية المشاورات السياسية بين البلدين، واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي، وذلك لأهميتها في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى النظر في إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل التجاري في المنتجات الزراعية والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى الصعيد الدولي، تبادلنا الرؤى ووجهات النظر حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين، وعلى رأسها التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، كما تناولنا قضايا موضوعية متعددة تشمل سبل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المتعددة على اقتصادات دول العالم، وجهود البلدين في التغلب على تلك التداعيات بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في هذا التوقيت الحيوي، بما يحقق مصالح شعبي البلدين.
وفي هذا الصدد، يقوم الموقف المصري على أساس تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة، والتوصل إلى حل سلمي للنزاع وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، ومن ثم تم التأكيد على أهمية إيجاد البدائل والحلول، التي تضمن تجنيب الشعوب، الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، تم استعراض الجهود المصرية المبذولة، للمساهمة في تسوية الأزمة، من خلال المبادرة المصرية لتشكيل مجموعة اتصال وزارية في إطار الجامعة العربية، والتي قامت في شهر إبريل الماضي، بزيارة إلى كل من "موسكو" و"وارسو"، للالتقاء بوزراء خارجية الدول المعنية، لحث جميع الأطراف على التهدئة، وتغليب لغة الحوار والتفاوض، وصولا إلى تسوية، تجنب الجميع ويلات الحرب، وآثارها الاقتصادية الوخيمة.
وتناولت المباحثات أيضاً جهود مصر في حشد المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ، وهو ما انعكس في حرص مصر على استضافة قمة المناخ العالمية في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، ونتطلع لمشاركة فخامتكم فيها في سبيل المساهمة في وضع العالم على الطريق الصحيح نحو تحويل التعهدات والوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض.
فخامة الرئيس،
اسمحوا لي ختاما، أن أعرب عن تقديري لضيافتكم الكريمة في بلدكم الصديق، ولامتناني لفخامتكم بمنحي وسام جمهورية صربيا، معربا عن تطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين ويولد مزيدا من قوة الدفع للصداقة الممتدة، التي تجمع بين شعبينا وبلدينا.
وشكراً.