تكبير الخط تصغير الخط

على الرغم من التشاؤم النسبي الذي ساد أول  أمس في مكتب رئيس الوزراء يائير لابيد والتأكيد على الفجوات بين إسرائيل ولبنان في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ، سُمع يوم أمس (الجمعة) أصوات أخرى ، بشكل رئيسي من جهات في مؤسسة  الدفاع ، الذين يزعمون أن الفجوات قد ضاقت وأن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالصياغة واختيار الكلمات.

وبدءًا من صباح أمس  ، أظهر الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين نشاطًا كبيرًا فيما يتعلق بالاتفاقية ، لأن جميع الأطراف تتفهم ضيق الجدول الزمني.

في إسرائيل يتحدثون عن الجدول الزمني القانوني الذي وضعته المستشارة القانونية للحكومة ، غالي بيهارفي ميارا ، والذي لا يترك الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات. على الجانب اللبناني ، من المتوقع أن يتقاعد الرئيس ميشال عون نهاية الشهر الجاري ، وبالتالي لن يكون هناك من يتفاوض معه.

في الوقت نفسه ، يتحدث مسؤولون سياسيون في القدس عن محادثة مكثفة في اليوم الأخير بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين ، في محاولة للتوصل إلى حل وسط بشأن التحفظات اللبنانية.

لا توجد نية في الوقت الحالي للتنازل وقبول المطالب ، لكن يحاولون هنا التحقق مما يمكن فعله ، وما هو مهم للاتفاق وما يمكن حله بمساعدة الصياغات القانونية.

على الرغم من تضييق الفجوات ، لا تزال هناك معارضة للاتفاق الحالي داخل مجلس الكابنيت. يواصل رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت إبداء تحفظات. 
أول أمس في جلسة مجلس الكابنيت ، لم يقل هذا صراحة ، لكنه لم يعرب عن دعمه أيضًا.

إنه يعتقد أنه يجب التوصل إلى اتفاق ، لكن هناك عدة قضايا تزعجه: ربط خزان كاريش بالاتفاق على الرغم من أنه ليس جزءًا من المنطقة المتنازع عليها وتنازلات إسرائيلية في قضايا مهمة وكذلك الموافقة على الاتفاق قرب موعد الانتخابات.

أعلنت الشركة التي من المفترض أن تشغل منصة التنقيب نهاية الأسبوع أنها مستعدة لبدء ضخ الغاز بإتجاه المنصة التي ستضيء الشعلة فوقها. مع ذلك ، ربما تفضل إسرائيل انتظار الخطوة حتى لا تستفز حزب الله ، وتفضل الانتظار ومعرفة ما إذا كانوا يتجهون حقًا نحو اتفاق.

للتذكير ، أعرب رئيس الأركان ، أفيف كوخافي ، عن دعمه للاتفاق ، قائلاً للوزراء: "إنه اتفاق جيد يحمي مصالح إسرائيل الأمنية بشكل جيد".وقال رئيس الموساد ، ديفيد بارنيع ، إن هناك خوفا من أن يقوم نصر الله حتى بعمل رمزي لإثبات أنه يفي بتهديداته