تكبير الخط تصغير الخط

أفادت مصادر مطلعة، الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس "جو بايدن" تتجه نحو إطلاق ما يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون برميل نفط من مخزون الطوارئ بالبلاد، في محاولة لمنع أسعار البنزين من الارتفاع أكثر.

جاء ذلك في إطار سعي البيت الأبيض لتعزيز المخزونات المحلية المنخفضة من الوقود لفصل الشتاء، بينما يوجه "بايدن" انتقادات حادة لتحالف "أوبك+" وعلى رأسه السعودية بسبب القرار الأخير الصادر في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً، حسبما أوردت وكالة "بلومبرج".

ويتعين على إدارة "بايدن"، هذا الأسبوع، تقديم تفاصيل عن خطط لتجديد مخزون الطوارئ، حيث أعلنت إدارة الطاقة في مايو/أيار الماضي، أنها تخطط لطريقة جديدة لإعادة الشراء تسمح بـ"عملية العطاءات التنافسية ذات السعر الثابت"، مع احتمال تثبيت الأسعار قبل تسليم النفط الخام بوقت طويل.

وسيكون الإعلان عن سحب 10-15 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أحدث شريحة من برنامج يبلغ حجمه 180 مليون برميل، والذي بدأ في الربيع الماضي.

ولا تزال الإدارة الأمريكية تقيم فرض قيود على صادرات الوقود للاحتفاظ بالمزيد من البنزين والديزل داخل الولايات المتحدة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى عدم تحديد جدول زمني لاتخاذ قرار بشأن هذه الخطوة، ورجحت أن لا تحدث قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تمتلك الولايات المتحدة أقل مخزونات موسمية من الديزل، وفقاً للبيانات التي تم جمعها لأول مرة في عام 1982

وأثارت فكرة الرقابة على الصادرات، انقساماً داخل إدارة "بايدنط، حيث يدافع كبير مستشاري الطاقة في إدارة بايدن، "عاموس هوكشتاين"، لصالح ضوابط تصدير جديدة، بينما أعرب نائب وزير الطاقة "ديفيد تورك" عن مخاوفه إزاء ذلك.

واجتمع مسؤولو وزارة الطاقة والبيت الأبيض، قبل أيام، مع شركات النفط، بما في ذلك "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس"، لإخطارها بما يمكن توقعه مع الاستمرار في تشجيع الإنتاج الإضافي للنفط والوقود المكرر.

وإزاء ذلك، جعل الجمهوريون من ارتفاع أسعار البنزين والتضخم محور حملتهم للسيطرة على الكونجرس في الانتخابات.

ولطالما كانت أسعار البنزين، وهي واحدة من أكثر علامات التضخم وضوحاً، على رأس أولويات "بايدن"، الذي حذر شركات النفط مراراً وتكراراً في الأسابيع الأخيرة من زيادة التكاليف.

وقال "بايدن" في حفل أقيم في لوس أنجليس، الأسبوع الماضي: "لا يزال سعر الوقود مرتفعاً للغاية، ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل لخفضه".

فيما قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "جاريد بيرنشتاين" لشبكة "فوكس نيوز"، الأحد الماضي، إن أكثر من نصف الاحتياطي لا يزال ممتلئاً.

وأضاف: "الحقيقة هي أن هناك قدرة على استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي للتعامل مع بعض صدمات الطاقة التي نشهدها في العالم، لكنني لا أقول إننا سنفعل.. الأمر متروك للرئيس ليقرر، فهو لم يتخذ هذا القرار بعد".

يشار إلى أن الولايات المتحدة طرحت حوالي 165 مليون برميل منذ الإعلان عن السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي بمقدار 180 مليون برميل في الربيع.