تكبير الخط تصغير الخط

أبدى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رفضه الشديد لإقحام العراق في صراعات بعيدة عن الصالح الوطني،

فيما أشار إلى أن هنالك "طبقة من الفاسدين"، محمية من قبل قوى سياسية.

واستعرض السوداني خلال لقاء متلفز مع قناة العربية وتابعتها "العين الإخبارية"، العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية ذات الشأن الداخلي والخارجي.

وألمح السوداني إلى احتمال حصول تغيير في البرلمان، قائلاً "إن إجراء انتخابات مبكرة يتطلب حل البرلمان، لكن القرار بيد الكتل السياسية، علماً أن الحكومة جاهزة لإجرائها".

وفيما يتعلق بملف الفساد وملاحقة المتورطين أشار السوداني إلى وجود فئة من المسؤولين والموظفين في البلاد محمية من قبل قوى سياسية.

وشدد بالقول :" لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد".

وبشأن الاعتداءات المستمرة على الأراضي العراقية فقد أوضح رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى أن " الحكومة رفضت الاعتداءات التركية والإيرانية بإجراءات رسمية".

وبين أن "السعودية دولة محورية وشريك استراتيجي للعراق"، مؤكدا أن "العراق ليس ناقلاً للرسائل بين واشنطن وطهران بل صاحب مبادرة ومقرب لوجهات النظر".

 كما شدد على أن العراق "لا يسمح بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية ومستشاري التحالف الدولي، ولن يسمح لأي جهة بإدخال العراق في حروب".

وكان السوداني قد وصل إلى رئاسة الوزراء بعد أزمة سياسية محتدمة بين طرفي النزاع الشيعي (الإطار التنسيقي والتيار الصدري"، استمرت نحو عام عقب إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021.

وتواجه كابينة السوداني العديد من التحديات الكبيرة التي ورثها من الحكومات السابقة بينها الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والسلاح المفلت وارتفاع البطالة ونسب الفقر.

وقبيل تشكيل الحكومة رفعت مطالب لقوى سياسية وشعبية تتمحور بشأن إجراء انتخابات مبكرة بأشراف أممي فيما تعهد السوداني خلال خطاب التكليف بتحقيق ذلك الأمر.