بسبب عدوانها على غزة ولبنان.. تل أبيب تعيش أزمة اقتصادية عميقة وعجز بالموازنة العامة

profile
  • clock 31 أكتوبر 2024, 2:24:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تقدر الحكومة الإسرائيلية أن حروبها ربما كبدتها أكثر من 60 مليار دولار، وقد أثرت بالفعل بشكل خطير على الاقتصاد الإسرائيلي.

 ◄تكلفة الحروب التي تخوضها إسرائيل

وكشفت تصريحات من قبل قوات الاحتلال بأن تكلفة العمليات العسكرية قد تتراوح بين 200 مليار و250 مليار شيكل بين 54 مليار دولار و68 مليار دولار.

ولا شك في أن قصف إسرائيل للبنان وتوغلها العسكري في جنوب البلاد، بالإضافة إلى الصواريخ التي أطلقتها لمواجهة الهجمات الجوية من إيران، سيزيد من تواصل ارتفاع تكلفة الحرب.
حيث زاد بنك إسرائيل من مبيعات السندات الحكومية، والاقتراض لدفع تكاليف الحروب، وقد جمع مبلغاً قياسياً قدره 8 مليارات دولار من مبيعات السندات في إصدار واحد في مارس/آذار 2024.

وتبيع إسرائيل السندات للمقرِضين داخل إسرائيل وخارجها، بما يشمل "سندات الشتات" التي تُباع لليهود خارج إسرائيل وتُظهر بيانات بنك إسرائيل أن الأجانب أصبحوا أقل رغبة في شراء السندات الحكومية الإسرائيلية.

ويقول البنك إنه حقق 8.4 في المئة فقط في الخارج، مقارنة بـ 14.4 في المئة في سبتمبر 2023، الشهر الذي سبق اندلاع الصراع الإسرائيلي مع حماس.

ويحث العديد من الخبراء الاقتصاديين الحكومة الإسرائيلية على نشر موازنتها لعام 2025 الآن، مع تحديد مجموعة من المُخصصات لتعويض الإنفاق العسكري المتزايد.

وعلى مدار العام الماضي، عانت العديد من الشركات في إسرائيل من نقص في الموظفين، ما حد من انتاجيتها.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن القوات الإسرائيلية استدعت أكثر من 360 ألف جندي احتياطي في بداية الصراع مع حماس.

وقد سرّحت منذ ذلك الحين العديد منهم، لكنها استدعت 15 ألف جندي احتياطي آخرين للعملية البرية الحالية في لبنان.


وحذرت تقارير إسرائيلية من أن إسرائيل تعيش أزمة اقتصادية عميقة بسبب الارتفاع الكبير في الإنفاق الحربي على خلفية الحرب على غزة، مؤكدة أن هذه الأزمة تقود حتما إلى تضخم كبير وتعميق مستوى العجز في الموازنة العامة.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
حيث يشن جيش الاحتلال مئات  الغارات والقصف المدفعي تنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأكملت حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين والأطفال في غزة، عام كامل مع استمرار سقوط الشهداء من الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع.
وبدأت العملية العسكرية كرد لإسرائيل على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، أسفر عن سقوط مئات القتلى.
فيما استشهد أكثر من 43  ألفا و909 شهداء، و100 ألف مصاب منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس.

التعليقات (0)