- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
بعد 86 يومًا من الإضراب استشهاد الأسير القيادي خضر عدنان داخل سجون الاحتلال
بعد 86 يومًا من الإضراب استشهاد الأسير القيادي خضر عدنان داخل سجون الاحتلال
- 2 مايو 2023, 3:17:52 ص
- 492
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الضفة الغربية-
استشهد، فجر اليوم الثلاثاء، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، بعد حوالي 3 أشهر من إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال.
وارتقى الأسير خضر عدنان بعد إضراب استمر لـ86 يومًا داخل سجون الاحتلال، وأعلن عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى " أساف هروفيه" الاحتلالي.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن ما حدث مع الأسير الشيخ خضر عدنان هو عملية اغتيال متعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث تركته في زنزانته وأهملته طبيًا.
وانطلقت تكبيرات الأسرى داخل السجون بعد وصول خبر استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان.
وفي الخامس من فبراير الماضي، أعلن الأسير عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ 12 اعتقالًا، خاض فيها خمسة إضرابات عن الطعام رفضًا لاعتقاله، علمًا أن هذا أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات السّابقة.
والإضرابات التي خاضها القيادي عدنان، أولها في عام 2004 لمدة 25 يوما، والثاني في عام 2012 لمدة 67 يوما، والثالث عام 2014 لمدة 54 يوما، والرابع عام 2021 لمدة 25 يوما، والخامس عام 2023 لمدة 86 يوما وارتقى خلاله شهيدا.
وباستشهاد الأسير القائد خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدا.
من هو الشهيد خضر عدنان تقبله الله في عليين
الولادة والمنشأ
وولد خضر عدنان موسى يوم 24 مارس/آذار 1978 في بلدة عرابة (محافظة جنين، شمال الضفة الغربية) بفلسطين.
وأنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة.
التجربة السياسية
بدأ خضر عدنان حياته السياسية مبكرا خلال دراسته الجامعية منتميا إلى حركة الجهاد الإسلامي. وكان أول اعتقال له من قبل السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998. وأمضى في الاعتقال عشرة أيام مضربا عن الطعام.
اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (بدون لائحة اتهام) أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
تكرر اعتقاله -بعد مرحلة الدراسة- أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.
اعتقل ثانية لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.
كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لخضر في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوما ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 أبريل/نيسان 2012.
فتح خضر الباب أمام الإضرابات الفردية فتبعه الكثير من الأسرى الإداريين بينهم الأسيرة هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوما، وبلال ذياب وثائر حلاحلة لمدة 78 يوماً وحسن الصفدي وغيرهم.
نشط القيادي الفلسطيني -بعد الإفراج عنه- في فعاليات التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين، والفعاليات السلمية حتى اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع يوليو/تموز 2014 في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، على خلفية إشادته -في تصريحات مختلفة لوسائل الإعلام- بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أفرجته عنه السلطات الإسرائيلية يوم 11 يوليو/تموز 2015، ووصل إلى بلدة عرابة بقضاء جنين حيث استقبلته جماهير غفيرة.
وأعاد الاحتلال في الخامس من شباط/فبراير الماضي، اعتقال الشيخ عدنان بعد أن اقتحم منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم ال86.