تكبير الخط تصغير الخط

توفي أكثر من 300 حاج مصري، و60 حاجا أردنيا خلال الأيام الماضية خلال تأديتهم مناسك الحج في مكة المكرمة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين عربيين لم تسمهما، قولهما إن 323 حاجا مصريا فارقوا الحياة خلال أداء فريضة الحج معظمهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة.

وقال أحد الدبلوماسيين إنهم "جميعهم ماتوا بسبب الحرارة، باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج"، مضيفا أن الحصيلة مصدرها مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة.

وأكد الدبلوماسيان أن 60 حاجا أردنيا على الأقل لقوا حتفهم أيضا، أي أكثر من العدد الرسمي الذي أعلنته عمّان في وقت سابق الثلاثاء والذي بلغ 41 وفاة، وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات إلى 577 بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".

وأضاف الدبلوماسيان أن العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة بلغ 550 جثمانا.

وقال أحد الدبلوماسيين إن عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين ارتفع لأن عددا كبيرا منهم غير مسجلين.

وكان الأردن أعلن أنه استصدر 41 تصريحا للدفن، لمواطنين أردنيين توفوا بسبب ضربات الشمس، مؤكدا عبر بيان لوزارة الأوقاف أن كافة الوفيات لأشخاص غير مسجلين في بعثة الحج.

وأعلنت مصر والأردن عبر بيانات لوزارتي الخارجية، عن تشكيل غرف عمليات طارئة لمتابعة البلاغات حول الحجاج المفقودين.

وأعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، عن وفاة 35 حاجا من مواطنيها خلال الموسم الحالي الذي تزامن مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة بمكة المكرمة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان عبر حسابها على "فيسبوك"، إن "عدد الحجيج التونسيين المتوفين بلغ إلى حدود الثلاثاء 35 حاجا".

وأضافت أن من بين المتوفين "5 حجاج من القادمين عن طريق القرعة (القائمة الرسمية)، و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة".

وأدى فريضة الحج هذا العام أعداد من الأردنيين والمصريين وجنسيات أخرى ممن لم يحصلوا على تصريح خاص بالحج.

ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي قالت إن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد، وشارك هذا العام نحو 1.8 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.

ومن بين الدول الأخرى التي أبلغت عن وفيات خلال موسم الحج هذا العام إندونيسيا وإيران والسنغال.

يشار إلى أن الحكومة السعودية أعلنت عن نجاح موسم الحج 2024م (1445هـ)، ولم تتطرق في بيانها إلى أعداد الحجاج المخالفين، وأسباب وفاة مجموعة منهم.