- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
تقرير أمريكي: نخب صينية مستاءة من روسيا لرفضها خطة بكين للسلام
تقرير أمريكي: نخب صينية مستاءة من روسيا لرفضها خطة بكين للسلام
- 10 أغسطس 2023, 12:06:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت تقارير غربية، إن خيبة أمل تسود الأوساط الصينية إزاء تعنت روسيا المستمر بشأن الحرب الأوكرانية، لاسيما بعد رفض الكرملين خطة سلام دعت لها بكين في فبراير/ شباط الماضي.
وحسب تقرير لـ"معهد دراسة الحرب" الأمريكي (The Institute for the Study of War) ذكر مصدر روسي أن موسكو رفضت خطة السلام الصينية المقترحة في فبراير والمؤلفة من 12 نقطة، وفق ما نشره موقع موقع "إنسايدر" الأمريكي.
وأضاف المعهد أن أعضاء النخب الصينية بدأوا يشعرون بخيبةٍ أمل متزايدة إزاء تعنت الكرملين.
من جهتها ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الدبلوماسيين الصينيين حضروا قمةً لنقاش الحل المحتمل للصراع في جدة بالسعودية الأسبوع الماضي، وحرصوا على إظهار أن "الصين ليست روسيا".
فيما قال دبلوماسي أوروبي حضر الاجتماعات للصحيفة البريطانية إن حضور الصين أظهر أن روسيا "صارت أكثر عزلة".
بينما سخرت روسيا من الاجتماع، قائلةً إن "مصيره الفشل".
ويقول بعض المحللين العسكريين إن شي مقتنع بقدرته على كسب مكانة مهمة عند لعب دور وسيط السلام الدولي. وقد سبق له النجاح في الوساطة خلال المحادثات التي جرت بين إيران والسعودية مؤخراً.
لكن واين يرى أن الإيمان المفرط بقدرة الصين على التدخل لإحلال السلام في أوكرانيا قد يكون مضللاً، مشيرا إلى عدم توفر أدلة كثيرة توحي إلى "أن الصين ستعيد تقييم علاقاتها مع روسيا جوهرياً في محاولةٍ لإنهاء الحرب، خاصة أن بكين تؤمن بأن علاقتها مع موسكو ستساعدها في موازنة الضغوطات العسكرية والاقتصادية المتنامية من الغرب".
وفي فبراير الماضي كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا "سلميا" مشددة على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين الطرفين، وذلك في ذكرى مرور عام على شن موسكو عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.
ونشرت الخارجية الصينية في بيان آنذاك مقترحا من 12 بندا تتضمن ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة، وأهمية "نبذ عقلية الحرب الباردة" مع احترام المصالح المشروعة، والمخاوف الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب.
وشملت البنود أيضا دعوة صريحة لوقف القتال والصراع، وقالت بكين في البيان إنه "لا يوجد رابح في الصراعات والحروب"، مؤكدة على أهمية "عدم السماح بمزيد من التصعيد" خشية خروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة.
وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تناميا متصاعدا، مما يعزز مخاوف حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن إمكانية تقديم بكين دعما "عسكريا" لموسكو في الحرب الدائرة.