- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
و.س.جورنال: الإمارات زودت "الدعم السريع" السودانية بأسلحة تحت غطاء المساعدات
و.س.جورنال: الإمارات زودت "الدعم السريع" السودانية بأسلحة تحت غطاء المساعدات
- 10 أغسطس 2023, 11:57:38 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الإمارات زودت قوات "الدعم السريع" السودانية بمعدات عسكرية تحت غطاء المساعدات الإنسانية التي ترسلها إلى الخرطوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوغنديين - لم تسمهم قولهم- إنهم عثروا في 2 يونيو/ حزيران الماضي على "شحنات أسلحة في طائرة، كان يفترض أن تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى اللاجئين السودانيين" في تشاد.
وقال المسؤولون الأوغنديون وشرق أوسطيون إنهم وجدوا "عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء، مليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى"، في طائرة تشير وثائق رحلتها إلى أنها "تحمل إمدادات غذائية وطبية"، كما هو مدرج في بيان الرحلة.
وأشار مسؤولون أفارقة للصحيفة إلى أن "الأسلحة التي تم اكتشافها في مطار إنتيبي جزء من الدعم الذي تقدمه الإمارات لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تقاتل من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا".
رد إماراتي
وفي ردها على أسئلة صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت الحكومة الإماراتية إنها تؤيد "الحل السلمي للنزاع في السودان وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية".
وأشارت إلى أنها "أرسلت حوالي ألفي طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، للمتضررين من الحرب"، وبنت مستشفى ميدانيا في تشاد المجاورة.
من جانبه، قال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن "الجماعة لا تحصل على أسلحة أو إمدادات عسكرية من الإمارات"، نافيا أن يكون مقاتلوها قد شاركوا في أي انتهاكات حقوقية، وفق ما نقلته الصحيفة.
وتشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، أسفرت عن أكثر من 3 آلاف قتيل.
كما أدى القتال إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص من ديارهم، فيما يحتاج حوالي 24 مليونا شخص، أي حوالي نصف سكان البلاد، إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، وفقا للأمم المتحدة، بينما فّر أكثر من 300 ألف لاجئ من دارفور إلى تشاد.
وكان البيان الخاص برحلة 2 يونيو قد ذكر أن الشحنة تضمنت مساعدات إنسانية لهؤلاء اللاجئين.
ويجري مسؤولون أمريكيون، إلى جانب نظرائهم من السعودية، محادثات سلام في جدة منذ مايو/ أيار، لكن المفاوضات الرسمية عُلقت في يونيو/ حزيران، بعد انتهاك قوات الدعم السريع والجيش اتفاقيات وقف إطلاق النار، بشكل متكرر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "سنكون قلقين بشأن التقارير التي تتحدث عن أي دعم خارجي لأي من طرفي النزاع".
وأضاف: "نواصل المشاركة والتنسيق مع الإمارات وعدد من الشركاء الآخرين في الجهود المبذولة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية في السودان".
وقال المسؤولون الأوغنديون الذين عثروا على الأسلحة والذخيرة في رحلة 2 يونيو، بحسب الصحيفة، أنه "سمح للطائرة الإماراتية بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جراس الدولي في شرق تشاد".
وأضاف المسؤولون أنهم "تلقوا بعد ذلك، أوامر من رؤسائهم بالتوقف عن تفتيش الرحلات القادمة من الإمارات"، مشيرين إلى أن "عشرات الرحلات الجوية الأخرى نظمت في الأسابيع الأخيرة".
في هذا السياق، أوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، أن "مطار إنتيبي يتعامل مع عدد كبير من رحلات الشحن"، نافيا معرفته بأي طائرات تستخدم المطار لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد.