- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
خالد متولي : نهاية إسرائيل بين الجيش المصرى والجيش التركى
خالد متولي : نهاية إسرائيل بين الجيش المصرى والجيش التركى
- 22 مايو 2021, 11:31:56 ص
- 1880
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بادئ ذى بدء يجب أن نشرح ماذا نقصد بنهاية إسرائيل:
هذا المصطلح له معانى عديدة:
_ نهاية إسرائيل: رحيل اليهود جميعا من الأراضى الفلسطينية.
_والمعنى الآخر: هو إيقاف العنف الإسرائيلى وإيقاف الأستيطان وإقامة دولة فلسطين المستقلة وجعل مدينة القدس مدينة عالمية للزيارة والسياحة والعبادة وتحت سيادة قوات دولية بسيادة مصرية.
فعلى كل الأحوال فإن أسطورة إسرائيل قد زالت فعليا فبعد تقريبا مائة عام لم تتمدد إسرائيل من النيل إلى الفرات كما كانوا يزعمون وإنما أصبحت الحرب داخل شوارع إسرائيل كما أعلن ذلك الرئيس الإسرائيلى...
ويجب هنا أن نشير إلى تصريحات غاية فى الخطورة صادرة من تركيا والتى كانت إلى وقت قريب تحت السيطرة الصهيوأمريكية....
أردوغان يهدد بإرسال قوات إلى القدس لحماية المسجد الأقصى والمدنيين وإحلال السلام وإيقاف الإعتداءات الإسرائيلية
وهنا على مصر أن تفوت الفرصة على أردوغان وترسل هى قوات من الجيش المصرى إلى غزة والقدس...
يجب على مصر أن تأخذ بزمام المبادرة حتى لا يضطر الرئيس المصرى أن يدين تدخلا فى الأراضى الفلسطينية على الحدود المصرية كما حدث فى الملف الليبى ، فما فعله نتانياهو هو هدية إلى مصر لتمارس دور أكبر مرة أخرى فى الشرق الأوسط.
الأمن القومى الفلسطينى من الأمن القومى المصرى كما أن الأمن القومى الليبى من الأمن القومى المصرى...
وإذا كان دخول الجيش التركى إلى ليبيا أعتبره الرئيس المصرى تدخل أجنبى فى ليبيا يستدعى دخول الجيش المصرى إلى ليبيا...
فنرجوا من الرئيس المصرى أن يرسل قوات الجيش المصرى إلى القدس ليمنع التدخل الأجنبى سواء من العصابات الصهيونية أو من الجيش التركى المزمع دخوله إلى الأراضى الفلسطينية ، ولا أرى أردوغان من الشخصيات التى تقول تصريحات الا وورائها ما ورائها
وعلى الجيش المصرى أن يهدم الجدران والتى بناها الرئيس المصرى على الحدود مع غزة وفلسطين وذلك لأن هذه الجدران تحمى الكيان الصهيونى أكثر من حمايتها حتى للأمن القومى المصرى وذلك لأن الأمن القومى المصرى يستلزم التكامل والأنفتاح مع دولة فلسطين كما هو الحال أيام حسنى مبارك وكما هو الحال فى كل الحدود التى تفصل بين مصر وجيرانها سواء ليبيا أو السودان.
على الجيش المصرى أن يستغل الحرب على حدود مصر وينشر قواته على الحدود مع فلسطين وغزه وذلك لأن أى إقتتال على حدود أى دولة يعطى هذه الدولة الحق فى تحريك جيشها لحماية حدودها والتوغل لإنهاء هذا الإقتتال إذا لزم الأمر.
وإذا كانت تصريحات الرئيس المصرى فى الملف الليبى أن سرت الجفرة خط أحمر فيجب أيضا فى الملف الفلسطينى أن يكون التصريح: القدس غزه خط أحمر....
وهنا لا يجب الإلتزام ببنود كامب ديفيد المجحفه والتى قبل تنفيذ كامل بنودها من الجانب الإسرائيلي تم إغتيال مبرمها ( السادات) من قبل الصهاينة.
مصر أصبحت الآن قوة عظمى بواقع التاريخ والجغرافيا وعليها أن تستغل الفرصة بأن تخرج من الدوران فى الفلك الصهيونى والأمريكي وأن تتمدد كما تمددت تركيا فى العديد من الدول ( ليبيا وسوريا والعراق وأذربيجان والصومال...)
الدولة التى لا تخرج قواتها خارج حدودها هى دولة تابعة دائما.....
فالكيان الصهيونى الآن على وشك الإنهيار...
وإليك بعض الأدلة:
_ تصريح رئيس إسرائيل: ( الحرب داخل شوارعنا ونحن مذهولون)
_ تصريحات سابقة لمدير الأمن الداخلى ( الشاباك):
أن إسرائيل لن تكمل عقدا أخر وفى طريقها للتفكك من الداخل.
_ وإليك بعض ما قالته الصحافة الإسرائيلية:
(الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي:
... إسرائيل في فوضى ....
اقتحامنا لمسجدهم كان غلطة كبيرة لم نحسبها... القبة الحديدية ليست الحل فالكل يعلم أن دقتها هي من 20 الى 30 بالمئة فقط وليس كما يدعي نتنياهو لتطمين الشعب ...
آعتقد ان النهاية قريبة جداً لنا كدولة...
اخشى شخصياً ان تُقلب الطاولة قريباً في مصر والأردن ولبنان مما يعني أننا أصبحنا بلا حماية من شعوب المنطقة... وجهتنا يجب أن تكون لأوروبا وعليهم إن يستقبلونا كلاجئين ....
أعتقد ان هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل الشعوب العربية...)
وغير ذلك الكثير والكثير من الإرهاصات والتى تؤكد قرب زوال هذا الكيان الغاصب منها على سبيل المثال لا الحصر:
إنكشاف الوهم الصهيونى بأن الجيش الإسرائيلى لا يقهر فقد شاهد العالم أجمع كذب ذلك حيث بدا واضحا مدى ضعف ما أسموه ( بالقبة الحديدية) وهذا يحتاج مقال منفصل لبيان مدى مبالغة الإعلام الصهيونى فى الترويج والتسويق لهذه القبة الفاشلة حيث تعرضت إسرائيل لقصف متواصل لم تشهده منذ نشأتها.
المفاعل النووى الإسرائيلى:
الوهم الآخر وهو أن إسرائيل لديها نووى ، والفكرة الأساسية فى هذا السلاح أنه يحمل فى طياته إستحالة إستخدامة
كما أن هذا المفاعل قد تخطى عدد سنوات صلاحياته والعالم كله كان يطالب إسرائيل بتفكيكة ولكن طبعا إسرائيل لم تستجب لذلك ،
كما أن أمريكا تخشى تدمير هذا المفاعل والذى أصبح سهلا أو سرقة تقنياته فى حال ما تم زحف الشعوب العربية والإسلامية نحو إسرائيل ( هذا السيناريو الذى تخشاه إسرائيل)
كما أن هذا المفاعل قد تسبب فى وقت سابق لإصابة العديد من الإسرائيليين بالسرطان وقد مات الكثير.
( إن موضوع المفاعل النووى الإسرائيلى يحتاج إلى مقال منفصل لأنه أصبح عبء على إسرائيل أكثر من أعدائها...)
وسياسة أمريكا فى الشرق الأوسط أصبحت بلا قيمة ولا هدف ولا سيطرة وأصبح العجز أهم ما يميزها خاصة تجاه نتينياهو وهو الشخص الأخطر فى تاريخ إسرائيل فإن هذا الرجل مطلوب داخل إسرائيل فى قضايا فساد ومطلوب دوليا فى قضايا جرائم حرب وأعتقد أنه فى طريقة للسقوط المدوى.
يجب على قيادات القوات المسلحة المصرية ألا تخشى شيئا وأن تتحرك هنا وهناك وأن تنشر قواتها فى كل الإتجاهات فمصر دولة محورية ولا يمكن أن تنكفئ على نفسها...
ويجب الإستمرار فى التقارب مع تركيا ولو نظرنا نظرة فاحصة سنجد أن الثلاثة الذين يستمرون فى عرقلة هذا التقارب هم ( نتنياهو وبن زايد وماكرون) وهؤلاء الثلاثة يجب الحذر منهم .
وأعتقد أنه قد ظهر ضعف نتينياهو وأنه فى طريقه للسقوط.
كما أن ماكرون يبحث عن دور خاصة أنه ايضا كان معرضا لإنقلاب لأول مرة فى تاريخ فرنسا الحديثة.
وقد غير بن زايد سياسته تجاه إسرائيل وقد جمد التطبيع حتى حين.
وهنا يكون قد عادت كل الأمور إلى نصابها وعادت السياسة العربية والإسلامية إلى سابق عهدها وعادت القضية الفلسطينية إلى مكانتها كأحد بل أهم الملفات فى تحقيق السلام العالمى.
فلسطين فى طريقها للتحرر.
الصهيونية فى أضعف حالاتها.
مصر تعود إلى دورها المحوري.