خسارة كتلة جديدة.. بايدن يفقد الناخبين السود بسبب الحرب على غزة

profile
  • clock 17 فبراير 2024, 2:17:15 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لعقود من الزمن، كانت معالجة مخاوف الناخبين السود بشأن القضايا العرقية والاقتصادية المحلية كافية لتعزيز تصويت الأمريكيين السود خلف الحزب الديمقراطي، إلا أن هذا يتغير اليوم، بحسب ما رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وقالت المجلة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت: "هذا يتغيّر اليوم، حيث يؤدي إحجام الرئيس جو بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى قيادة المزيد والمزيد من الناخبين السود إلى التشكيك في دعمهم للرئيس".

وأضافت المجلة أنه "في بداية شهر يناير، وفي محاولة لتعزيز الروح المعنوية السياسية بين ناخبيه الأكثر ولاءً، ظهر بايدن في كنيسة الأم إيمانويل AME في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، إلا أنّ متاعب السياسة الخارجية التي واجهها بايدن تبعته إلى المنبر، حيث قاطعه المتظاهرون المطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس".

وفي الوقت الذي تؤدّي فيه الكنائس، مثل Mother Emanuel AME، دوراً رئيسياً في تشكيل قرارات التصويت لمجتمع السود الأكبر، يشير تقرير الـ"فورين بوليسي" إلى أن "المزيد والمزيد من رجال الدين يتحدثون علناً من على المنابر ضد دعم بايدن لإسرائيل".

كما كشفت مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخراً أنه "على مدى الأشهر القليلة الماضية، دعا أكثر من 1000 قس أسود إلى إنهاء العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة وكذلك وقف إطلاق النار".

ونقلت المجلة عن استطلاع أجرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، حول رأي الأمريكيين السود حول الصراع في أكتوبر 2023، أن "95% من الأمريكيين السود رفضوا فكرة الدعم الثابت لإسرائيل"، في حين أن "معظم الأمريكيين السود (65%) لم يشعروا بأي سوء تجاه بايدن في هذه الفترة المبكرة من الصراع، كان السود الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً أكثر عرضة بنسبة 33% للإبلاغ عن شعورهم الأسوأ تجاه الرئيس مقارنة ببقية المشاركين".

وتربط الـ"فورين بوليسي" تراجع الحماس لبايدن، بمشاعر بالتضامن مع  الفلسطينيين بين بعض هؤلاء الناخبين السود الساخطين، إضافةً إلى شهية محدودة لتورّط أمريكي آخر في الشرق الأوسط"، خاصةً أنّ الجنود الثلاثة الذين قتلوا بهجمات بالقرب من الحدود السورية العراقية هم سود البشرة.

وسارعت وسائل الإعلام الأمريكية المناصرة لقضايا الأمريكيين السود، إلى الإشارة إلى أن "أعضاء الخدمة الثلاثة الذين قتلوا كانوا من السود"، وإثارة الأسئلة حول سبب وضعهم في المناطق الخطرة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل X، يتساءل العديد من الأمريكيين السود الآن عن الهدف الاستراتيجي لهؤلاء الجنود المتمركزين هناك في المقام الأول، وما إذا كان بايدن سيكون قادراً على منع المزيد من الوفيات بين القوات الأمريكية في منطقة حيث الولايات المتحدة ليست في حالة حرب نشطة.

وأشارت المجلة إلى أنه و"منذ مطلع القرن العشرين، كان الرأي العام الأمريكي الأسود بشأن التدخّلات العسكرية الأمريكية ينذر في كثير من الأحيان باستياء شعبي أوسع نطاقاً إزاء القرارات الرديئة في السياسة الخارجية". 

التعليقات (0)