- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
دول عربية تستنكر تمزيق المصحف في هولندا وتركيا تستدعي السفير
دول عربية تستنكر تمزيق المصحف في هولندا وتركيا تستدعي السفير
- 24 يناير 2023, 5:56:37 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكرت دول عربية إقدام زعيم حركة متطرفة في هولندا على تمزيق المصحف الشريف، بينما استدعت تركيا سفير البلد الأوروبي لديها، وأبلغته احتجاجها على الحادثة.
وحتى كتابة هذه السطور (5:45 بتوقيت جرينتش)، استنكرت كل من السعودية والإمارات ومصر والأردن الحادث.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، إقدام أحد المتطرفين في هولندا بتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية، في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
وأكدت وزارة الخارجية "موقف المملكة الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، رفض أبوظبي الدائم "لجميع الممارسات التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
وشددت الوزارة على "ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل نشر قيم التسامح والعيش، ونبذ الكراهية والتطرف".
وفي مصر، أصدرت وزارة الخارجية بيانا عبرت فيه عن "بالغ إدانتها لقيام زعيم إحدى الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات".
وأعربت مصر عن "بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخراً، مشددةً على مسئولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية واقعة تمزيق المصحف.
وأكدت الوزارة "رفض المملكة التام وإدانتها الشديدة لهذه الممارسات المتطرفة المتعصبة التي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار".
وأكدت الوزارة بأن "إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقا".
وشددت الوزارة على "وجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن إثارة العنف والكراهية، والإساءة إلى الرموز الدينية، وضرورة نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح".
أما تركيا، فقد استدعت حارجيتها السفير الهولندي في أنقرة "جويب ويجناندس".
وقالت الخارجية التركية في بيان: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم".
وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا، مشيرة إلى أن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.
وطالب البيان السلطات الهولندية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا التصرف، واتخاذ تدابير ملموسة لعرقلة تكراره.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أقدم زعيم حركة "بيجيدا" اليمينية المعادية للإسلام، "إدوين واجنسفيلد"، على تمزيق نسخة من القرآن الكريم، في مدينة دين هاج بهولندا.
وأظهر فيديو بثته وكالات أنباء، وانتشر بشكل واسع عبر منصات السوشيال ميديا، "واجنسفيلد" يقوم يتمزيق نسخة من المصحف الشريف، ويقف عليها بقدميه ساخرا، وسط حماية رجال الشرطة، وتواجد عدد من المصورين.
ويأتي هذا الحدث المستفز لمشاعر المسلمين بعد أيام على حدث حرق نسخة من المصحف في السويد ما خلق غضبا عربيا وإسلاميا عارما.
وسمحت السلطات في السويد، السبت الماضي، لزعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي، اليميني المتطرف "راسموس بالودان"، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في استوكهولم.
وأثار الحدث ردود فعل غاضبة بصورة واسعة من دول ومؤسسات عربية وإسلامية.