تكبير الخط تصغير الخط

كشف تقرير عن حدوث تقدم كبير في مفاوضات الإمارات مع شركة "جنرال أتوميكس General Atomics" الأمريكية، لاقتناء الطائرة المتطورة بدون طيار "أم كيو – 9ب سي جارديان MQ-9B SeaGuardians"، وهي الطائرة المسيرة الأمريكية المتطورة المخصصة للعمليات البحرية.

وقال التقرير الذي نشره موقع "ديفينس نيوز"، إن مسؤولون من "جنرال أتوميكس" المصنعة للطائرة المتطورة، أكدوا أن المفاوضات التي استمرت لسنوات مع أبوظبي لمنحها "أم كيو – 9ب سي جارديان"، "باتت في مراحلها الأخيرة"، وذلك في مقابلة من معرض الدفاع الدولي "آيدكس IDEX".

وكانت المفاوضات على تلك الطائرة شهدت توترا بين الإمارات والولايات المتحدة، حيث كانت مترافقة مع المفاوضات بين البلدين لاقتناء المقاتلة المتطورة "F 35"، وهي الصفقة التي أوقفتها إدارة بايدن بعد موافقة ترامب عليها، ما دفع أبوظبي لإلغاء عرضها لطلب تلك الطائرات.

ونقل التقرير عن ديفيد ألكسندر، رئيس شركة "جنرال أتوميكس إيرونوتيكال سيستمز"، قوله إن العلاقات التي تتمتع بها شركته مع الإمارات ظلت مستمرة رغم التوتر مع إدارة بايدن.

ويضيف: "منذ حوالي عشر سنوات، كنا نعمل عن كثب مع القوات الجوية الإماراتية، بشكل أساسي من خلال برنامج MQ-1 ، وأبدت الإمارات اهتمامًا بالحصول على بعض منصاتنا الأخرى، مما سمح لنا بالحفاظ على علاقة هائلة ودائمة معهم".

ومع ذلك، بالنسبة للطائرات بدون طيار الأمريكية المتطورة، مثل MQ-1 أو MQ-9B، فإن الموافقة في واشنطن على عملية التصدير والتخليص، يمكن أن تستغرق وقتا، بحسب التقرير.

ويقول ألكسندر: "لم يستطع الإماراتيون الانتظار إلى الأبد حتى يتم اتخاذ قرارات سياسة التصدير الأمريكية - لذلك في هذه الأثناء قاموا بشراء أشياء من الصينيين ومن تركيا وشركاء آخرين.. ولكن هل يزعجنا هذا الأمر؟.. إنها منافسة، ونحن لا نخاف المنافسة بأي حال من الأحوال".

بدوره، يؤكد سي مارك برينكلي، المتحدث باسم "جنرال أتوميكس" أن "المفاوضات مع الإمارات العربية المتحدة للاستحواذ على MQ-9B SeaGuardians مستمرة وتظهر دلائل مستمرة على التقدم الصحي".

ويقول الموقع إنه نظرًا للكم المهم من حركة السفن التي تتحرك عبر الدولة الخليجية، والتحديات الأمنية التي تواجهها في المنطقة، لاسيما من إيران، فإن وجود وعي فعال ومستمر بالمجال البحري أمر بالغ الأهمية لأمن الإمارات.

ويأمل مسؤولو شركة "جنرال أتوميك" في تحقيق دفعة هذا العام لدمج طائراتها بدون طيار مع أنظمة اتصالات الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO)، والتي توفر إمكانية خفض التكاليف التشغيلية وامتلاك بصمة رادارية أصغر.

وعلى الرغم من أن الشركة لم تكشف عن هوية موفر (LEO)، إلا أنه يُعتقد أنها أقمار "ستار لينك" Starlink" التابعة لشركة "سيبس إكس Space X".

لدى الطائرة المسيرة "أم كيو – 9ب سي جارديان" قدرات فريدة لا تتوفر حتى في بعض الطائرات العسكرية المأهولة، حيث تستطيع المكوث في الجو لأكثر من 40 ساعة طيران استناداً إلى الحمولة؛ وهي أكثر قدرةً من غيرها، ولديها بصمة رادارية منخفضة، وتعمل بفعالية على الارتفاعات المنخفضة والعالية (500 – 40.000 قدم)، ويمكن استخدامها في بيئات شديدة الخطورة.

وتمتلك "أم كيو – 9ب سي جارديان" قدرات هائلة للاشتباك مع الأنظمة البحرية، مثل السفن المعادية وحتى الغواصات، علاوة على تميزها في مهام المراقبة الدقيقة، والحرب الإلكترونية، بحسب تقارير لمنصات عسكرية، اطلع عليها "الخليج الجديد".