تكبير الخط تصغير الخط

نقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن رئيس الوزراء الذي انتخبه برلمان الشرق فتحي باشاغا، قوله إن بلاده قادرة على تعويض النقص في النفط الروسي ولكن بثمن.

وفي تصريحات نقلها عنه دانيال كابورو، قال فيها إن مساعدة النفط الليبي في تجنب أزمة نفطية بسبب نقص تدفق الطاقة الروسية مشروطة بدعم الغرب لليبيا للتعافي من سنوات الحرب.

وكان باشاغا (59 عاما) قد انتخب باقتراع نظمه برلمان طبرق في آذار/ مارس، والذي جاء بعد فشل الانتخابات التي كان من المقرر عقدها في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي. ولكن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة (63 عاما) رفض قبول العملية التي تمت في طبرق.

وتقول الصحيفة إن صناعة النفط في ليبيا فقد تعافت من الانهيار الذي نتج عن الثورة ضد معمر القذافي في عام 2011، وما تبع ذلك من حرب أهلية، ولكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب. وقال باشاغا في مقابلة خاصة مع الصحيفة: “بعلاقتنا التجارية التي أقمناها، نستطيع تعزيز حياة الشعب الليبي وتوفير الموارد التي نعرف أن أوروبا والعالم بحاجة إليها”.

وشهدت حقول النفط احتجاجات هذا الأسبوع، حيث تم إغلاق أكبر حقل للنفط احتجاجا على رفض الدبيبة ترك منصبه. وقال باشاغا الذي يأمل بأن يتولى منصب رئيس الوزراء بدلا من الدبيبة وبطريقة سلمية إنه يريد طرد المرتزقة الروس من ليبيا، بمن فيهم شركة فاغنر و”تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية في  ليبيا”، مع أن الدبلوماسيين الروس ومجموعة فاغنر عبّروا عن دعمهم له.

وكانت حكومة الدبيبة نتاجا لجهود رعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب بين الحكومتين المتنافستين في الغرب والشرق. إلا أن فشل الحكومة في طرابلس بتنظيم انتخابات، دفعت المجلس في طبرق لانتخاب باشاغا. وقالت الصحيفة إن وزير الداخلية السابق انتقد بريطانيا ووصفها بـ”الكسولة” عندما فشلت بمساعدة الليبيين بعد مشاركتها في التدخل العسكري عام 2011 ضد الزعيم القذافي. إلا أنه لا يزال يعتقد أن بريطانيا تستطيع المساعدة في إعادة بناء ليبيا “امنحونا الأمل وامنحونا فرصة” و”وفروا لنا الاستثمار الضروري والدعم. نستطيع  تحويل ليبيا إلى دولة قومية بارزة وركيزة للمجتمع الدولي”. ورفض فكرة قوات حفظ السلام، إلا أنه قال إن الغريب يستطيع تقديم التكنولوجيا والمساعدة في تأمين الحدود البرية والبحرية لليبيا، مقترحا أن هذا سيوقف تدفق المهاجرين.

ودعا باشاغا بريطانيا لاستخدام نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي والتأكد من إعادة إعمار ليبيا: “يمكن لبريطانيا عمل الكثير لليبيا”.

القدس العربي