- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: أسرار: فلا تكن من الغافلين (الزلازل).
د. ناصر محمد معروف يكتب: أسرار: فلا تكن من الغافلين (الزلازل).
- 6 فبراير 2023, 2:20:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الساذج من لا زال يفكر أن الزلازل ظواهر طبيعية ، لا لا !!!
إياك أن تفكر كذلك، فالزلازل وإن كانت في ظاهرها ظواهر ، لكنها عذابات.
نعم عذابات ، لا بسبب الكفر إنما بسبب أعمال الإفساد في أرض هي ملكٌ لله يريد الفاسد أن يعلي منهجه فيها لينال مطلوبه أينما ولى وجهه.
ومن أراد أن يتأكد فليتابع وهو يقرأ القرآن لماذا كانت العذابات ، (الربا ، تطفيف الميزان ، اكل الميراث ، اعطاء الزكاة لغير مستحقيها وفي غير وجهها وأعظم وجوهها الانفاق على ال م ج اه د ي ن ، كذلك اراقة الدماء تعصبا للقبيلة والعائلة ، اكرام اصحاب الجاه والمال والابتذال لهم على حساب الدين لتحصيل منفعة شخصية ، الخوض في أعراض الناس والولوغ فيها ، ظهور النفاق ، والكثير الكثير) ، ثم فوق ذلك (ضياع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
والغريب أنك لا تجد مجلسا إلا ويعلوا فيه الباطل على الحق فيستحي أصحاب الحق ارضاءً لأهل الباطل.
كل ما مضى وغيره من مظاهر الفساد في الأرض سببا في الزلازل وغيرها من العذابات ، ولو وُجِدَت فئة تقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحقٍ لأعطى الله الفرصة ولم يعذب ، ليأخذ الإصلاح دوره ، قال تعالى:(فَلَوْلَا كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍۢ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ) هود: 116
فلنتذكر
(لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض) البخاري
ولنتذكر أن الحل هو الرجوع إلى الله وقصد وجهه ليعود الحال: قال النبي ﷺ: [لما نزل قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ) قال رسول الله ﷺ: أعوذ بوجهك، قال: (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال: أعوذ بوجهك] البخاري