د. يوسف رزقة يكتب: ماذا وراء مزاعم فلبينية صهيونية؟!

profile
د. يوسف رزقة كاتب سياسي. أستاذ أدب ونقد في الجامعة الإسلامية بغزة وزير إعلام وأوقاف سابق
  • clock 15 فبراير 2022, 8:22:41 م
  • eye 661
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ماذا وراء التقارير الفليبينية، والعبرية، التي تزعم أن حمااس تحاول استهداف شخصيات إسرائيلية؟! لا يمكن نشر تقرير استخباري بهذا الاتجاه لمجرد الإعلام، بل يمكن أن تكون ثمة هدف ما تريد أن تصل إليه دولة الاحتلال بالتعاون مع حكومة الفلبين، لا سبما إذا علمنا أنه ثمة تعاونا استخباريا وأمنيا بينهما، كما أن لدولة الاحتلال تعاونا استخباريا مع مجموعة من الدول وبينها دول عربية أيضا؟!


من المعلوم تاريخيا ووثائقيا أن حركة حمااس لا تتبنى سياسة مطاردة عناصر الاحتلال في دول العالم خارج فلسطين المحتلة. استراتيجية حمااس تقوم على مقاومة المحتل على الأرض الفلسطينية المحتلة، لذا لم يسجل تاريخ عمل حمااس أي نشاط عسكري لها ضد عناصر الاحتلال وأذرعه في الخارج. وهذا السياسة مبنية على تقدير جيد ودقيق للمصالح الفلسطينية، إذ يعد العمل في الخارج عملا ضارا بمصالح حمااس والفلسطينيين، والفلسطينيون بحاجة لموقف ايجابي وجيد مع دول العالم، وقتل أية شخصية صهيونية  في الخارج يضر بالمصالح الفلسطينية.


من المعلوم أن الاستخبارات الإسرائيلية ( الموساد) قد اغتالت عددا من قيادات وعناصر حمااس خارج فلسطين، فقد اغتالت محمود المبحوح في دبي، والشيخ خليل في سوريا، والبطش العالم  الفذ في ماليزيا، ومع ذلك وما فيه من ألم لم ترد حمااس على هذه الاغتيالات في الخارج، مع قدرتها على ذلك، لأن مصالح عامة الفلسطينيين تقتضي حصر المقاومة داخل الأراضي المحتلة.


هذه الاستراتيجية معلوم لدولة الفلبين، ومعلومة لدولة الاحتلال، لذا قلنا إن لتصريحات الإسرائيلية الفليبينية أغراض وأهداف خلف البعد الإعلامي يجدر بالأطراف الفلسطينية ذات الصلة البحث عنها، وبحسب العادة، ومقتضيات العقل، أقول إن استخبارات دولة الاحتلال ( الموساد) تعمل لضرب هدف فلسطيني في الخارج تحت مزاعم إحباط هجوم متوقع لحمااس؟! جيد أن بادرات حمااس بنفي المزاعم الفليبينية العبرية، ولكن ينبغي مع النفي الحذر وتنبيه العاملين في الخارج؟!


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)