- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د. يوسف رزقة يكتب: ماذا وراء مزاعم فلبينية صهيونية؟!
د. يوسف رزقة يكتب: ماذا وراء مزاعم فلبينية صهيونية؟!
- 15 فبراير 2022, 8:22:41 م
- 661
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماذا وراء التقارير الفليبينية، والعبرية، التي تزعم أن حمااس تحاول استهداف شخصيات إسرائيلية؟! لا يمكن نشر تقرير استخباري بهذا الاتجاه لمجرد الإعلام، بل يمكن أن تكون ثمة هدف ما تريد أن تصل إليه دولة الاحتلال بالتعاون مع حكومة الفلبين، لا سبما إذا علمنا أنه ثمة تعاونا استخباريا وأمنيا بينهما، كما أن لدولة الاحتلال تعاونا استخباريا مع مجموعة من الدول وبينها دول عربية أيضا؟!
من المعلوم تاريخيا ووثائقيا أن حركة حمااس لا تتبنى سياسة مطاردة عناصر الاحتلال في دول العالم خارج فلسطين المحتلة. استراتيجية حمااس تقوم على مقاومة المحتل على الأرض الفلسطينية المحتلة، لذا لم يسجل تاريخ عمل حمااس أي نشاط عسكري لها ضد عناصر الاحتلال وأذرعه في الخارج. وهذا السياسة مبنية على تقدير جيد ودقيق للمصالح الفلسطينية، إذ يعد العمل في الخارج عملا ضارا بمصالح حمااس والفلسطينيين، والفلسطينيون بحاجة لموقف ايجابي وجيد مع دول العالم، وقتل أية شخصية صهيونية في الخارج يضر بالمصالح الفلسطينية.
من المعلوم أن الاستخبارات الإسرائيلية ( الموساد) قد اغتالت عددا من قيادات وعناصر حمااس خارج فلسطين، فقد اغتالت محمود المبحوح في دبي، والشيخ خليل في سوريا، والبطش العالم الفذ في ماليزيا، ومع ذلك وما فيه من ألم لم ترد حمااس على هذه الاغتيالات في الخارج، مع قدرتها على ذلك، لأن مصالح عامة الفلسطينيين تقتضي حصر المقاومة داخل الأراضي المحتلة.
هذه الاستراتيجية معلوم لدولة الفلبين، ومعلومة لدولة الاحتلال، لذا قلنا إن لتصريحات الإسرائيلية الفليبينية أغراض وأهداف خلف البعد الإعلامي يجدر بالأطراف الفلسطينية ذات الصلة البحث عنها، وبحسب العادة، ومقتضيات العقل، أقول إن استخبارات دولة الاحتلال ( الموساد) تعمل لضرب هدف فلسطيني في الخارج تحت مزاعم إحباط هجوم متوقع لحمااس؟! جيد أن بادرات حمااس بنفي المزاعم الفليبينية العبرية، ولكن ينبغي مع النفي الحذر وتنبيه العاملين في الخارج؟!