- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
روسيا: إسرائيل تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا
روسيا: إسرائيل تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا
- 3 مايو 2022, 10:47:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إسرائيل، بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا، مصعدا بدرجة أكبر خلافا بدأ عندما زعم لافروف أن أدولف هتلر من أصول يهودية.
وانتقدت إسرائيل لافروف، أمس الإثنين، قائلة إن تصريحاته التي أدلى بها أثناء حديثه عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، افتراء "لا يغتفر" يقلل من شأن مآسي المحارق النازية. وندد زعماء عدة دول غربية بتصريحات لافروف واتهم زيلينسكي روسيا بنسيان دروس الحرب العالمية الثانية.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد "متعارضة مع التاريخ" و "تفسر بدرجة كبيرة سبب دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف".
وأكدت موسكو مجددا وجهة نظر لافروف بأن كون زيلينسكي من أصل يهودي لا يمنع أن يكون النازيون الجدد يحكمون أوكرانيا. وقالت في بيان "مناهضة السامية في الحياة اليومية وفي السياسة لم تتوقف بل على العكس يجري تغذيتها (في أوكرانيا)".
وجاء تأكيد لافروف أن هتلر من أصول يهودية، في مقابلة مع قناة تلفزيونية مع قناة إيطالية، يوم الأحد الماضي، ردا على سؤال عن سبب قوله إن روسيا تحتاج لتخليص أوكرانيا من النازيين إذا كان رئيسها نفسه يهوديا.
وأبدت إسرائيل دعمها لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في شباط/ فبراير ولكن على خجل، إذ تجنبت انتقاد موسكو مباشرة ولم تطبق العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي، إذ كانت تخشى من تصدع العلاقات مع موسكو التي تتمتع بنفوذ في سورية المجاورة.
لكن العلاقات توترت وزاد ذلك في الشهر الماضي بعدما اتهم لبيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا؛ وصرح مرارا وتكرارا ضد روسيا، الأمر الذي تجنبه وزير الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي حاول لعب دور الوسيط بين كييف وموسكو في بداية الحرب.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أمس الإثنين، أنها استدعت السفير الروسي في تل أبيب، أناطولي فيكتوروف، لإجراء محادثة توضيحية مع نائب المسؤول عن الشؤون الأوراسية في الخارجية، للتنديد بالتصريحات التي أدلى بها لافروف.
ورغم حديث لبيد، عن "محادثة قاسية" مع السفير الروسي، اكتفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية بالحديث عن "إيضاح موقف" إسرائيل، وامتنعت عن نشر تفاصيل التوبيخ "لأن الطرفين اتفقا على ذلك".
من كان جد هتلر في الواقع؟
تشير تصريحات وزير الخارجية الروسي، لافروف، حول "دم يهودي" لأدولف هتلر إلى شائعات ولدت قبل الحرب العالمية الثانية بسبب الهوية الغامضة لجد الديكتاتور النازي.
وقال المؤرخ النمساوي، رومان ساندغروبر، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إن ألويس والد هتلر الذي ولد في 1837 وتوفي في 1903 عندما كان ابنه في الرابعة عشرة، كان "ابنا غير شرعي والده غير معروف".
وساندغروبر مؤلف كتاب نشر العام الماضي وكان الأول عن سيرة والد هتلر.
وفي عشرينات القرن الماضي عند بروز مؤسس الحزب الاشتراكي القومي، أطلقت "تكهنات بأنه قد يكون له أصول يهودية". وقد غذاها خصومه السياسيون وعززها وصوله إلى السلطة في 1933.
وبعد الحرب أحيا مجرم نازي النظرية. ففي مذكراته التي تحمل عنوان "مواجهة المشنقة" ونشرت في 1953 بعد سنوات على إعدامه، يقول هانز فرانك الذي كان برتبة حاكم (رايخسلايتر) في الحزب النازي ولقب بـ"جلاد بولندا"، إنه حقق سرا في أصول أدولف هتلر بناء على طلب الزعيم النازي نفسه.
وكتب "كان ذلك في نهاية 1930 على الأرجح. استدعاني" هتلر الذي كان يعتبر نفسه ضحية "ابتزاز بغيض" لقريب له بسبب وجود "دم يهودي يسري في عروقه"، حسب مقتطفات من المذكرات التي نشرتها المجلة الألمانية "دير شبيغل" حينذاك.
وأجرى هانز فرانك تحقيقه. وقال إنه اكتشف أن جدة هتلر لأبيه، ماريا آنا شيكلغروبر، أنجبت صبيا هو ألويس عندما كانت تعمل طاهية لدى عائلة يهودية تحمل اسم فرانكنبرغر في مدينة غراتس النمسوية.
ويروي كاتب المذكرات أن رب العمل دفع لها لاحقا نفقة غذائية إلى أن بلغ الطفل الرابعة عشرة من العمر، مع تبادل رسائل تثبت ابوته المزعومة. لكن حسب الرواية التي قدمها أدولف هتلر، أقنعت جدته وزوجها المقبل يوهان هيدلر، الرجل بأنه الأب للحصول على المال منه.
ويرى المؤرخون أنه "لا يمكن الإجابة عن السؤال حول هوية جد هتلر"؛ إذ أنه لا "دليل ملموسا" يدعم فرضية وجود أصول يهودية لهتلر.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد "الخطأ التاريخي الفاضح الذي لا يغتفر والمروع" بعد تصريحات لافروف الذي كان يجري مقارنة مع الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت روسيا مرارا إنها تريد "نزع سلاح" أوكرانيا و"إزالة النازية" منها.