- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
زعماء من العالم في كمبوديا لحضور قمة "آسيان"
زعماء من العالم في كمبوديا لحضور قمة "آسيان"
- 12 نوفمبر 2022, 11:09:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يعقد رؤساء حكومات جنوب شرق آسيا محادثات، اليوم السبت، مع عدد من زعماء العالم الزائرين، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوقت الذي تحاول فيه المنطقة التغلب على التنافس المتزايد بين الصين والقوى الغربية.
وتستضيف كمبوديا القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقمة موازية لدول شرق آسيا، مع تواصل الكتلة الإقليمية مع مجموعة من الزعماء.
ومن بين الزعماء الذين سيعقدون محادثات منفصلة مع الكتلة يوم السبت، بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز. والتقى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول زعماء الآسيان يوم الجمعة.
الدبلوماسية العادية
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن الرئيس الأميركي سيركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي ويتحدث عن التزام الولايات المتحدة نظاماً دولياً قائماً على القواعد في بحر الصين الجنوبي في مناقشاته.
وقلل بعض المحللين من أهمية توقعات بإحراز أي تطورات كبيرة جراء وجود بايدن في اجتماعات الآسيان، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك يقدم مزيداً من الأدلة على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى "الدبلوماسية العادية".
وقال رئيس برنامج جنوب شرق آسيا في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، جريغ بولينغ، لوكالة "رويترز"، إن "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يحضر قمة واحدة لدول شرق آسيا خلال أربع سنوات في منصبه".
وأشار إلى أن إحدى نتائج الرحلة ستكون الارتقاء بالشراكة بين الولايات المتحدة والآسيان إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وزير الخارجية الروسي يشارك في قمة آسيان
وسيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الاجتماعات، في حين أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موجود أيضاً في كمبوديا بعد توقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان، مع سعي كييف لتعزيز العلاقات مع الكتلة.
ووصل لافروف، اليوم السبت، إلى بنوم بنه عاصمة كمبوديا، حيث سيشارك في قمة شرق آسيا (آسيان). وتعد الزيارة الحالية لكمبوديا هي الثانية له خلال ستة أشهر، حيث زار لافروف بنوم بنه في وقت سابق لحضور اجتماع وزاري لمجموعة شرق آسيا.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الروسي، بعد كمبوديا، إلى جزيرة بالي الإندونيسية، حيث سيمثل روسيا في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 15 و16 نوفمبر.
وتعد قمة شرق آسيا منصة للحوار بين قادة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حول قضايا ذات الصبغة السياسية، والتنمية، وتعزيز التعاون العملي بين الدول.
وقد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إلى أن الجانب الروسي ينظر إلى هذا الهيكل تقليدياً على أنه عنصر مهم في الهندسة متعددة الأقطاب للأمن الإقليمي.
وأُنشئ هذه التشكيل في عام 2005، وانضمت إليه روسيا رسمياً خلال قمة شرق آسيا الخامسة في أكتوبر سنة 2010 في هانوي.
وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مستمرة حتى بعد استعادة خيرسون
في المقابل، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، أن "الحرب مستمرة" في بلاده بعد استعادة خيرسون، التي انسحبت منها القوات الروسية خلال وقت سابق الجمعة.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمّة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها.
وقال كوليبا: "نحن ننتصر في معارك، لكن الحرب مستمرّة". وأضاف: "أدرك أنّ الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أيّ طرف آخر".
وتابع: "ما دامت الحرب مستمرة، ونرى روسيا تحشد مزيداً من المجندين، وتجلب مزيداً من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر".
غوتيريس عن الوضع في ميانمار: كابوس لا نهاية له
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم السبت، من بنوم بنه عاصمة كمبوديا، المجلس العسكري في ميانمار إلى "العودة إلى طريق التحوّل الديموقراطي فوراً".
ووصف غوتيريس الذي التقى قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الوضع في ميانمار بأنّه "كابوس لا نهاية له"، إذ تشهد ميانمار منذ انقلاب فبراير/شباط 2021 نزاعاً دموياً، لم يجرِ التوصّل إلى حلّ سلمي له حتى الآن.
وكما قال غوتيريس: "أحضّ السلطات في ميانمار على الاستماع إلى شعبها والإفراج عن السجناء السياسيّين"، مؤكداً أنّ "هذا هو السبيل الوحيد للاستقرار والسلام".
واتّفق قادة دول "آسيان" المجتمعون في قمّة كمبوديا، أمس الجمعة، على "إشراك" مجموعات المعارضة في عمليّة السلام في ميانمار، لكنّ إعلانهم هذا أثار غضب نايبيداو التي دانت قرار التحاور مع ما وصفته بأنه "منظّمات غير شرعيّة وإرهابيّة".
وحتى الآن لم تؤدِّ جهود الكتلة الإقليمية إلى نتيجةٍ، على الرغم من خريطة طريق اتُّفق عليها العام الماضي مع نايبيداو لحلّ الأزمة.
كذلك، اعتبر غوتيريس أنّ "من المهم أن يمضي هذا النص قدماً"، مؤكداً "ثقته بالرئاسة الإندونيسية (للرابطة) العام المقبل لتطوير عدد من المبادرات" لحل النزاع.
وافتُتحت قمة "آسيان" السنوية، أمس، في العاصمة الكمبودية، وتحدث الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور، ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين عن الحاجة إلى التحلي "بالصبر" مع ميانمار التي غاب ممثلوها عن هذا الاجتماع.
وأودى النزاع الدائر في ميانمار بحياة أكثر من 2400 شخص، حسب منظمة محلية لمراقبة حقوق الإنسان.
(فرانس برس، رويترز