- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
سهام بيومي تكتب : حرب يونيو
سهام بيومي تكتب : حرب يونيو
- 7 يونيو 2021, 10:46:25 ص
- 907
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بذل إعلام كامب ديفيد جهدا أن يرسخ هزيمة يونيو فى نفوس المصريين، متجاهلاً بطولات حرب الإستنزاف وحرب 73، وهذا ينصب أكثر على بعض الشباب الذي ولدوا أثناءها أو بعدها حتى بسنوات طويلة، ويرددون على الفور : عبد الناصر هو سبب ما نحن فيه الآن.
نعم هزمنا ،لكن مصر استعادت نفسها فى ملحمة عسكرية أبهرت العالم. عندما أعلن عبد الناصر التنحى ، خرجت الملايين إلى الشوارع تطالبه بالبقاء،
هذه الجماهير كان لديها الوعى فيما حققه عبد الناصر فى التنمية والإنجازات، والتى انعكس عليها برفع مسوى المعيشه.
والإضافة إلى أسباب النكسة من المشير عامر ورجاله، فإن الدول الإستعمارية كان يقلقها نمو مصر كقوة إقليمية، خاصة مع نجاح الخطة الخمسية الأولى 1960-1965، ودخلت مصر الخطة الخمية الثانية 1966- 1971، وتم تنفيذها لكن بمعدل نمو أقل، نظرا للإنفاق العسكرى، وتاريخيا، فالدول الإستعمارية تتكالب على مصر عقب أى مشروع نهضوى على مدى التاريخ، وليس المجال للحديث عنه الآن.
وانهالت عليه الرسائل من رؤساء الدول والزعماء فى العالم، قال له شارل ديجول فى رسالته: الهزيمة ليست هى النهاية ، فقد أحتللنا فى الحرب العالمية الثانية، وقاومنا وتحررنا.
عاد عبد الناصر بإحساس باهظ بالمسؤلية، واستطاع بناء الجيش، وقام اثناءها بحرب الإستنزاف، و تعيين قيادات ذات كفاءة عاليه نفخر بهم ،وبذل جهدا مضنيا اثر على صحته حتى أن الأطباء الروس نصحوه بالراحةالتامه، ولم يستطع، وبعد اكتمال الإستعداد للحرب، حدد موعدا لها فى 1971، وتوفاه الله قبل الموعد.
عندما جاء السادات، أجل الحرب تحت مسمى عام الضباب وتفجرت الحركة الطلابيه، حتى يكسب وقتا فى التشاور مع أمريكا. وأوقف الحرب فى عز تقدمها، مما أتاح لإسرائيل ثغرة الدفرسوار ، وحصار الجيش الثانى الميدانى ومدينة السويسن والدخول فى مفاوضات التطبيع.
ورغم ذلك كان يقدم نفسه بطل الحرب والسلام، واختفى أسم ناصر وبعده مبارك بطل الضربة الجوية الأولى .. والأخيرة. وسمموا افكار الأجيال الجديدة بأن ناصر هو سبب الهزيمة.
السيسى لم يلحق المشاركة فى أى حرب إلا الحرب ضد الشعب، لا يجد دورا، ويكش أمام إثيوبيا.