ضحايا غزة والتهجير ومستقبل القطاع.. 3 ملفات تثير خلافا بين بايدن ونتنياهو

profile
  • clock 19 ديسمبر 2023, 11:25:28 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكي أن الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة تضع علاقات التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة على "مسار تصادمي" جراء ثلاثة خلافات بشأن استمرار الخسائر الهائلة بين الفلسطينيين، واحتمال تهجير السكان قسرا، ومستقبل القطاع.

وقال الموقع في تحليل لدانيال برومبرج، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تشك في وعد رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو بالقيام بكل ما يلزم "لتدمير" (حركة) حماس، لكن من المرجح أن يكون المسؤولون الأمريكيون قد خلصوا إلى أن إسرائيل غير قادرة على مواصلة حملتها دون قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين".

وتابع: "ومع تزايد خطر المرض والمجاعة، مع نزوح (أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من) سكان غزة (حوالي 2.4 مليون) إلى الجنوب، بحثا يكاد يكون ميئوسا منه عن الأمان، تتزايد احتمالات حدوث أزمة كبرى في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

ومنذ اندلاع الحرب، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى أن كثيرين باتوا يعتبرون الولايات المتحدة شريكا في "جرائم الحرب" الإسرائيلية في غزة، التي يحاصرها الاحتلال منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

وأضاف برومبرج أنه "في حين أشاد القادة الإسرائيليون بحق النقض الذي استخدمته واشنطن ضد مشروع قرار في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، فإنهم يعلمون أن إدارة بايدن تدعم نهجا سياسيا ودبلوماسيا أوسع (حل الدولتين) ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية، كما أعلن نتنياهو".

تهجير محتمل

وعلى الرغم من "عناق بايدن لنتنياهو، الزعيم الذي لا يحبه كثيرا، أشار المسؤولون الأمريكيون، بمَن فيهم الرئيس، إلى نوع من التناقض المشوش عندما يتعلق الأمر بالضغط على إسرائيل للحد من ضراوة القصف على غزة"، وفقا لبرومبرج.

وقال إنه من خلال تشكيل حكومة حرب مكونة من خمسة أعضاء، بينهم زعيما المعارضة بيني غانتس وجادي آيزنكوت، حصر نتنياهو عملية صنع القرار في مجموعة صغيرة، ما قد يسمح له بالبقاء على قيد الحياة ليوم أو أسبوع أو ربما أشهر.

وتتصاعد توقعات داخل إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بعد الحرب بشأن الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية أمام "حماس"، ستكتب نهاية نتنياهو السياسية، وهو أطول رئيس وزراء بقاء في السلطة منذ إقامة دولة الاحتلال في عام 1948 على أراضٍ محتلة.

برومبرج استدرك: وعلى الرغم من تشكيل حكومة الحرب المصغرة، إلا أن هذا "لم يمنع الأعضاء المتطرفين في الحكومة الأكبر من إطلاق دعوات لطرد (تهجير) الفلسطينيين من غزة (لاسيما إلى سيناء المصرية المجاورة).

وأردف أن "المتحدث باسم نتنياهو نفى أن يكون لدى إسرائيل أي نوايا من هذا القبيل، ولكن في ضوء إحجام حكومة الحرب عن معالجة مسألة "اليوم التالي" (مستقبل غزة بعد الحرب)، ونزوح فلسطينيين من منازلهم، أعرب المسؤولون العرب عن مخاوف متزايدة من أن إسرائيل تسعى إلى نكبة جديدة".

ومضى قائلا إن "تحذير نائبة الرئيس (الأمريكي) كامالا هاريس من أن الولايات المتحدة لن تتسامح "تحت أي ظرف من الظروف" مع النقل القسري للفلسطينيين من غزة، يشير إلى أن إدارة بايدن تشاطرها هذه المخاوف".

مستقبل غزة

وعلى خلفية العمليات الإسرائيلية البرية المتوسعة في شمال وجنوب غزة، وفقا لبرومبرج، تحاول إدارة بايدن حشد الدعم الإقليمي لخطة تهدف إلى وضع غزة بعد الحرب تحت سيطرة السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها".

واستدرك: وعلى الرغم من أن هذا الجهد يمثل خطوة نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو الهدف الذي أيده بايدن مرارا خلال الأسابيع الماضية، إلا أن نتنياهو رفض بشكل قاطع .
 

التعليقات (0)