عبدالعزيز عاشور يكتب : مرمطة تل أبيب

profile
  • clock 6 يونيو 2021, 12:33:51 ص
  • eye 803
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

فى ذكرى مرارة يونيو ١٩٦٧ يجدر بنا أن نذكر أن الهزيمة الحقيقية فى انكسار الإرادة أو فقدانها وفقدان الوعى بما يحيط بك من مخاطر وجودية..

وما عدا ذلك فالهزيمة العسكرية فى معركة أو معارك لا تعنى النهاية بل قد تكون البداية الحقيقية ..

والتاريخ البعيد والقريب يحدثنا عن شعوب صنعت من الهزيمة العسكرية نقطة انطلاق وصلت بها لأفضل مما كانت عليه حتى قبل هزيمتها ..

استمعت صباح اليوم لخطبة مطولة لرئيس حركة حماس يحيى السنوار والذى قال فيها ضمن ما قال أنهم كمقاومة نجحوا فى مرمطة تل أبيب وجعلها ممسحة ..

طبعا مع فهم مسافة الفارق فى القوة والقدرة على البطش..

محصلة الخطاب تتحدث عن فكر سياسى واضح ورؤية غير مشوشة للواقع وخطاب سياسى جاد ورصين وعاقل ..

لو استمر وضوح الفكر والرؤية واستمر العمل الجاد والخطاب الرصين كما سمعت ورأيت منذ معارك مايو الماضى على الأرض الفلسطينية أعتقد أنه سيكون هناك أمل قريب فى الخلاص من الاحتلال مهما كانت صوره ومسمياته والانطلاق لصنع مكانة مستحقة لأمة تكالبت عليها قوى الاستعمار العالمى عبر قرون من الزمان ..

ومن المبهج لنفسى أن أستمع لمثل هكذا خطاب فى اليوم الخامس من يونيو والذى ارتبط فى ذهنى بسماع أزيز الطائرات الاسرائيلية فوق الرءوس حين كنت أجلس فى قاعة امتحان الشهادة الاعدادية فى العام ١٩٦٧ ..

حمى الله الإرادة الوطنية التى تسعى للحرية والكرامة بعيدا عن الانبطاح وإرادة التبعية التى سيطرت على المناخ العربى طويلا ..

وأدعو الله أن أرى يوما قريبا ترفرف فيه رايات العزة العربية فى القدس وفلسطين وكل ربوع العرب ..

وما ذلك على الله بعزيز ..

التعليقات (0)