- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: لبيك يا حرة
عزات جمال يكتب: لبيك يا حرة
- 2 فبراير 2023, 12:29:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لحظة الوصول إلى اللا عودة تقترب بسرعة، وكل المؤشرات تؤكد بأن الاحتلال وحكومته الفاشية ذاهبون نحو إشعال مواجهة شاملة مع شعبنا، في عديد من الملفات المهمة والحساسة بالنسبة لشعبنا الفلسطيني والتي تعتبر من المقدسات التي لا يمكن أن يتسامح بها أبدا ..
إن إقدام الاحتلال على العدوان على الأسيرات الفلسطينيات والتنكيل بهن وعزلهن، هو تصرف أهوج لن يسع الاحتلال احتمال تبعاته، لقد وصلت صرخات الحرة لمسمع شعبنا ومقاومته، ولا أعتقد بأن هناك من يشك للحظة بأن المقاومة يمكن أن تتجاوز هذه الصرخة المدوية التي تخلع القلوب!
إضافة لتصاعد الاعتداءات على الأسرى ومدينة القدس، وقرارات هدم الخان الأحمر والمنازل في القدس والضفة؛ إذ أن ١٢٥ ألف مقدسي مهدديين بفقدان بيوتهم في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ قراره بهدم منازلهم في مدينة القدس، ما ينذر بحدوث نكبة فلسطينية جديدة
منح حكومة الاحتلال الحرية والتغطية للمستوطنين لممارسة الفساد والإفساد بكل سادية، وتجرؤهم على دمائنا ومقدساتنا وأرضنا ينذر بتصاعد انتفاضة الغضب في كل ساحات التواجد الفلسطيني، وهذا الذي يحدث بالفعل في أحياء وحارات القدس بشكل يومي وبتصاعد ملحوظ، كما أنه يفسر تصاعد الأحداث في الضفة وغزة.
إن ما يجري من حولنا من زيارات دبلوماسية مكوكية معلنة أو سرية، تحاول جميعها الالتفاف على حالة الغضب الفلسطيني المتصاعد لمنع تصاعد المقاومة، وخشية اتساع الغضب وتصاعد الأحداث التي ستضر بالاحتلال، بينما تعجز هذه الدول عن لجم الاحتلال ومستوطنيه، ليوقفوا عدوانهم بحق شعبنا ومقدساته.
لذا إذا استحضارنا الأحداث المتسارعة من قبل الاحتلال، مع تهديدات فصائل المقاومة الجدية، إضافة لخطوات الأسرى التصعيدية يمكن أن نقول أننا أمام أحد أمرين إما التوجه نحو احتواء للانفجار عبر تقدم ملموس في الملف الأبرز اليوم "صفقة التبادل" أو الذهاب نحو أحداث سيفرضها الواقع وزيادة العدوان وتعنت حكومة الاحتلال الفاشية لا يمكن التنبؤ بمدى اتساعها، خاصة أنها تأتي مع مزاج عام فلسطيني يرى بوضوح إذا لم يكن من الموت بدُ فمن العار أن تموت جبانا، فالأسيرات والأسرى والقدس هم من صميم كرامتنا.