- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: عملية القدس وحتمية الثأر
عزات جمال يكتب: عملية القدس وحتمية الثأر
- 28 يناير 2023, 6:14:44 ص
- 303
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اجتمعت في عملية القدس التي نفذها الشهيد المقدسي خيري علقم رحمه الله مجموعة من الاعتبارات، التي تجعل منها إحدى أهم العمليات التي سيقف عندها الاحتلال ملياً، ليس لعدد القتلى والجرحى المستوطنين فحسب، بل لاعتبارات مهمة أخرى وهي على النحو التالي :-
١- جاءت العملية كرد سريع وانتقام واجب لدماء الأبرياء في جنين، لتؤكد بأن الفلسطيني لا يمكن أن يرتدع أو ينسى ثأره ودماء أبطاله.
٢- كما أنها تأتي ثأرا لجده الشهيد خيري علقم الذي قتل طعنا على يد مستوطن، أثناء توجهه لعمله في تسعينيات القرن الماضي، في تذكير قاسي للصهاينة بأن الأجيال لا تنسى، وبأن إجرامهم لن يزيد شعبنا إلا إصرار على الحرية والتحرر.
٣- تنفيذ الشهيد المقدسي المشتبك خيري علقم عمليته في قلب القدس له أهمية بالغة فهي مركز الصراع، وساحة المواجهة الأولى اليوم، التي تتعرض لأوسع اعتداء منذ احتلالها يهدد اسلاميتها.
٤- نجاح المشتبك في الوصول لهدفه في ظل الإجراءات الأمنية الضخمة للاحتلال وشرطته في القدس وفي يوم السبت، وخوضه اشتباك لمدة عشرين دقيقة، هي ضربة أمنية في مقتل لمنظومة الاحتلال الأمنية الموجودة أصلا في أعلى درجات التأهب.
٥- استهداف المستوطنين الذين يعربدون ليل نهار في أحياء القدس ويدنسون المسجد الأقصى المبارك، يشير بوضوح إلى أن شعبنا وأبطالنا لن يسمحوا بتنفيذ مشاريع الاحتلال في المسجد الأقصى، وبأنهم سيحمونه بدمائهم وأرواحهم، وبأن جرائم المستوطنين لن تمر دون عقاب.
٦- أثبت الشهيد المقدسي المشتبك بأن كل الساحات الفلسطينية يمكنها المشاركة والثأر والتأثير، فهي تذكرنا بأهمية ما تعاقدنا عليه كفلسطينين في معركة سيف القدس، بعدم سماحنا للاحتلال بأن يستفرد في ساحة دون أخرى.
٨- أظهرت العملية أهمية دور شباب القدس والداخل في الدفاع عن المسجد الأقصى، حتى لو منعهم الاحتلال من الوصول إليه، فهم قادرين على نصرته في كل شارع وزقاق في داخل أراضينا المحتلة.
٩- العملية شكلت صفعة شديدة القسوة للحكومة الفاشية وغلاة متطرفيها، وستجبرهم على التوقف وتقييم الأمور، وهي مؤشر على القادم اذا ما قرروا المضي في العربدة والاعتداء.
كل ذلك وأكثر سيكون حاضر أمام الكيان الغاصب ومستوطنيه، في رسالة واضحة وصريحة بأن غلاة المستوطنين والفاشيين الجدد لن يأتوا لكم إلا بالمزيد من الآلام والدموع وبأن الفلسطيني لا ينسى ثأره، وهو مصمم على الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.