- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عـادل أبو هـاشـم يكتب: شعار السلطة الجديد للقضاء على المقاومة من يستخدم السلاح في مواجهة الإسرائيليين يخدم نتنياهو ..!!
عـادل أبو هـاشـم يكتب: شعار السلطة الجديد للقضاء على المقاومة من يستخدم السلاح في مواجهة الإسرائيليين يخدم نتنياهو ..!!
- 8 فبراير 2023, 6:50:14 ص
- 414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في سياق حملة السلطة الفلسطينية للقضاء على المقاومة في الضفة الغربية، قام رئيس السلطة محمود عباس بتوجيه أقسى الشتائم لوفد من حركة فتح والأجهزة الأمنية في جنين لفشلهم في القضاء على المقاومين في جنين و نابلس ، وقال لهم "سيطرتكم على الأرض صفر " ..!!
واستهجن عباس أن يحمل ابن فتح السلاح، متسائلاً :
"من وينتا - منذ متى - في فتحاوي بحمل سلاح"..؟؟!!
مستنكرأً ما قام به الطبيب عبدالله أبو التين الذي حمل بندقيته، وقاتل جنود العدو الأسرائيلي إلى جانب المقاومين في مخيم جنين ليرتقي شهيدأًمقبلاً غير مدبر ..!!
وطالب عباس من قادة الأجهزة الأمنية بوضع خطة للقضاء على المقاومة..!!
في تفاصيل هذه الخطة رفع شعار في الأعلام الفلسطيني كشفه أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري و المتحدث باسم فتح عباس بالقول :
من يريد أن يخدم نتنياهو يستخدم السلاح في مواجهة الأسرائيليين ..!!
استغل محافظ أريحا و الأغوار جهاد أبو العسل الفرصة للتحريض على المقاومة بالقول :
لا يوجد لدينا تعليمات بالتصدي للأحتلال، وبالتالي فأضعف الأيمان أن نسب عليهم " شتمهم" .!!
في جريمة جديدة للعدو الإسرائيلي، وفي تطبيق عملي للتنسيق الأمني المدنس الذي تخوضه قيادة سلطة رام الله ببسالة ودون هوادة ضد فصائل المقاومة، و في اليوم التالي لتصريح المحافظ ابو العسل ترجل في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا أول أمس
كوكبة من كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال اشتباك مسلح ( رأفت وائل عويضات و شقيقه إبراهيم، وأدهم مجدي عويضات و شقيقه ثائر، ومالك عوني لافي).
وفي مثل هذا اليوم في العام الماضي ترجل ثلاثة شهداء من كتائب شهداء الأقصى برصاص العدو، وأمام جنود السلطة في مدينة نابلس ( أدهم مبروكة "الشيشاني " و أشرف المبسلط و محمد الدخيل ) ..!!
ولنستمع الى شهادتين فلسطينية وإسرائيلية حول الجريمة :
تقول الصحفية الفلسطينية بتول كوسا والتي تسكن في نفس مكان وقوع جريمة الإغتيال :
في وضح النهار ووسط نابلس ، قوة إسرائيلية خاصة تدخل الى محافظة نابلس بهدوء يتخفون ببزاتهم العسكرية وأسلحتهم داخل سيارتين مدنيتين ، يتوقفون بأحد شوارع حي " المخفية " لم يسيروا تحت عيون الشمس الظهيرة فقط بل أيضا ً ساروا من أمام عيون عناصر أمن السلطة في سجن " جنيد "القريب من المكان .. !!
توقفت المركبتان ، وترجل الجنود ما إن وصلت سيارة من نوع "سيت " فضية يستقلها ثلاثة شباب فلسطينيين ، ليفتح الجنود أزندة بنادقهم ويمطرون السيارة بالرصاص ، ثم يتقدمون نحو المركبة بكل هدوءٍ ليتأكدوا من أن أرواح الشباب صعدت إلى السماء ، فيما لم تحرك النخوة عناصر أمن السلطة التي لم تبرح مواقعها طيلة وقت الحدث وهم يسمعون أصوات الرصاص .. !!
وتابعت : " بعد انتهاء إطلاق النار لم ينسحب الجنود من المنطقة بل تقدموا نحو نوافذ السيارة بهدوء للتأكد من استشهاد من بداخلها واستمروا في مكوثهم بالمكان سبع إلى عشر دقائق يحوطون السيارة حينها كانت سيارات الإسعاف قد وصلت ونقلت الشهداء إلى المستشفى " .. !!
وعن طريقة إنسحاب القوة الإسرائيلية قالت كوسا :
"كان الانسحاب بكل هدوء ، وبدون إرتباك ولم تكن حركة المركبات سريعة " .. !!
أما الشهادة الإسرائيلية فأدلى بها المراسل العسكري في " القناة ال١٢ " نير دفوري :
الشاباك الإسرائيلي كان ينوي تنفيذ عملية الإغتيال بنابلس قبل عدة أيام ، لكن السلطة الفلسطينية طلبت تأجيل العملية حتى يتم الإنتهاء من عقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني .. !!
لقد كشفت جريمة إغتيال الشهداء في أريحا و نابلس و جنين، و في جميع أنحاء الضفة الغربية ممارسات وصفات بعض قادة وافراد الاجهزة الأمنية الفلسطينية، والمواهب الخيانية لهم .. !!
فقد أصبحوا — بفعل سياسة التنسيق الأمني مع العدو مصلحة فلسطينية — جواسيس، ومخبرون صغار، وكتاب تقارير بالقطعة عند العدو الصهيوني .. !!
إن عزاءنا في كل ما فعلت هذه الزمرة بشعبنا بأن هذا الشعب لا يمكن أن يغفر ولن يسامح ، وإذا كان التـنازل والمساومة والتفريط تبدو وكأنها ردود فعل طبيعية في هذه المرحلة ، فإنها تبدو كذلك لأنها من طبيعة مرحلة الاحتلال ، ولا يعيب الشعب الفلسطيني أن يكون بعض متنفذيه ضالعين في ردود الفعل هذه ، فلقد ظهرت في حالات احتلال الأوطان عبر التاريخ فئات تـنازلت وساومت وفرطت و باعت ، ولم يكن الجنرال الفرنسي"بيتان" أولهم ولا آخرهم في التاريخ المعاصر ، ولكن الشعوب تعود فتطلب الثمن من كل هؤلاء مهما تأخر الزمن .. !!