فؤاد حداد : من ديوان " نور الخيال و صنع الأجيال " أمنيـــــــــــــــة واحــــــــــــدة

profile
  • clock 1 أبريل 2021, 11:36:57 ص
  • eye 1363
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يا سامعين أبناء بلد واحده

تحت السما الواحدة

كان ودى أملك مرايه

من الصبر الابيض والندى والنور

اللى فى الإنسان

ساعة ما يستقبل مع الفجر البداية

العمل والسعي طالبين الأمل والوحى

نازلين الطريق على رأى أهل الهداية

مستفتحين كل حين بالسورة والآية

يجرى دولاب دوار وتشتغل الأيادي

على نغم معروف زي ترتيب الحروف

فى الكتاب اللى يحب القراية

كان يا مكان فى ديوان القاهره مصر ألوان

الشجر والبهجة

الصدف والعاج

الهلال والتاج

وكسوة المحمل قطيفه ومخمل

عطر المباخر والرخام الفاخر

وخشب عيار الورد والفضه

والزهر والنهر فى ماء الدهب مخطوط

والدق والتطعيم ورسم النعيم

فى مصر حقق غاية الغاية

هى الكنوز اللى تابعت فى القمر والشمس

عرق الصنايعية ما أصبح وأمسى الأمس

من مصر لاسطنبول كنسهم كنس

غازي سليم شاه غليظ العين حمل وياه

وجر ألفين نفس

من كل أرباب الصنايع

ومن القضاه والمسموعين فى الناس

ساقهم على اسطنبول هناك السراية

لو قام كفيف الدمع يحكى الحكاية

يقول ولا يخشى من الجلاد

الموتُ أرحمُ من وداعِ القاهره

يا من نأى عن مصر زين البلاد

أميرة الدنيا فى حب الولاد

أم الفطار السهل والضحك الذكي

عينك حتحسد على ترابها الحفايا

يا قلب ساب الضلوع

بنى آدم المخلوع

من أرضه يتخبط قليل الدراية

أما أنا أشقى وينفضني الشقا زى الذبيح

ولا ينتفع نظري من المصابيح

وكفايه قلبي وأيدي يعرفوا التسبيح

يا رب ولا يتبدل أبداً

حمل الوطن من على أكتافي

أمنيه واحده واعيش مسرور

مهما الزمن يقلب ويدور

كفايه قلت صباح النور

والملك زى اللبن الصافي

يا رب ولا يتبدل أبدا

حمل الوطن من على أكتافي

آدي النخيل وادى الأبراج

الخضرا فى عيون الحجاج

ياما ملوك لابسين التاج

على ترابها حسدوا الحافي

يا رب ولا يتبدل أبداً

حمل الوطن من على أكتافي

مصر الحبيبة مع الأحباب

هى اللى تضحك من غير ناب

بين العرايس والخطاب

ترمى السؤال والرد الشافي

يا رب ولا يتبدل أبداً

حمل الوطن من على أكتافي

لو يوم صحيت ولقيتها بعيد

أسرق ريحتها بقطع الإيد

ما اعرفش غيرها قديم وجديد

بالليل قمر والفجر عوافي

يا رب ولا يتبدل أبداً

حمل الوطن من على أكتافي

يا ناس دي مصر اللى إنسانها كريم وأمل

اذا سليم شاه سرق منها متاع القصور

وكل زينات العصور

تفضل عروق الرحمة والحنيه

والأصل الكريم وأمل

ما ينقطعشى عنها أبداً

شرع المحبة قديم

وهادى فى ماضي السنين الطويلة

كان الأمل قايد فتيله

الله خلق لى عينين علشان أشوفها

وإيدين أحوّطها من الإعصار

ولسان أغنيها

وصبر مؤمن أتابعها ليوم الشمس

التعليقات (0)