- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
في تحذير لواشنطن وسيول.. بيونغ يانغ تطلق صاروخا بالستيا عابر للقارات
في تحذير لواشنطن وسيول.. بيونغ يانغ تطلق صاروخا بالستيا عابر للقارات
- 19 فبراير 2023, 12:13:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكدت كوريا الشمالية الأحد، أنها أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات (ICBM) السبت، في تحذير لواشنطن وسيول، مؤكدة أن نجاح هذا الاختبار "المفاجئ" دليل على "قدراتها على شن هجوم نووي مضاد وفتاك".
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، شاركت فيها طائرات الشبح وقاذفة أمريكية بعيدة المدى واحدة على الأقل من طراز "بي-1بي".
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي في بيان، إنّ "المناورات (سمحت) بإظهار النشر الفوري لوسائل الردع الأمريكية الموسّعة في شبه الجزيرة الكورية"، ما يدلّ على "القوة الكاسحة" للحلفاء.
وأمر الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون السبت، عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة 23,00 ت غ) بالقيام بـ"تمرين إطلاق" مفاجئ.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن صاروخا بالستيا عابرا للقارات من طراز هواسونغ-15 أطلق بعد ظهر السبت.
وكانت بيونغ يانغ أجرت أول تجربة على صاروخ من هذا الطراز في 2017.
وكان الجيش الكوري الجنوبي، أكد أنه رصد إطلاق صاروخ عابر للقارات السبت عند الساعة 17,22 بالتوقيت المحلي (الساعة 08:22 ت غ) حلق بحسب طوكيو مدة 66 دقيقة، قبل أن يسقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأوضحت طوكيو أنه بالاستناد إلى ما رصدته، يمكن للصاروخ ضرب القارة الأمريكية.
وأشادت السلطات الكورية الشمالية بالتجربة وهي الأولى في البلاد منذ 7 أسابيع، والتي تثبت بنظرها "القدرة (القتالية) الفعلية لوحدات الصواريخ البلستية العابرة للقارات القادرة على (تنفيذ) هجوم مضاد متحرك وقوي"، على ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وأضافت الوكالة أن إطلاق الصاروخ "دليل واضح على قوة الردع النووية" لبيونغ يانغ.
وأتت التجربة في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء تمارين محاكاة الأسبوع المقبل في واشنطن، والبحث في إجراءات ينبغي اتخاذها في حال استخدام بيونغ يانغ السلاح النووي.
وهددت بيونغ يانع الجمعة، بالتحرك بقوة "غير مسبوقة" حيال المناورات الأمريكية والكورية الجنوبية المقبلة إذ ترى فيها تدريبا على نزاع مسلح وسببا في تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.
وقال "انكيت باندا" الخبير في الشؤون الأمنية المقيم في الولايات المتحدة، إن اختبار السبت يرتدي أهمية كبيرة لأن الأمر بشن عملية الاطلاق "صدر في اليوم ذاته وهو تاليا ليس (تجربة) تقليدية بل تمرينا".
وأوضح "يجب أن نتوقع تدريبات إضافية كهذه".
وقالت "سو كيم" المحللة السابقة في الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية (سي آي إيه): "الأسلحة ليست موجهة فقط لأغراض العرض" لكنها أضافت أن الساعات التسع الفاصلة بين الأمر الذي أصدره "كيم جونغ أون" وعملية الاطلاق "مدة طويلة".
وأضافت أن بيونغ يانغ قد تواجه "تحديات أكبر" في حال أجرت عمليات إطلاق في ظروف "واقعية".
والعلاقات بين بيونغ يانغ وسيول في أدنى مستوى لها منذ سنوات.
وفي العام 2022، أكدت كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية "لا رجوع عنه"، فيما دعا "كيم جونغ أون" إلى زيادة "مطردة" في إنتاج الأسلحة، ولا سيما النووية التكتيكية.
وسعى الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول" ردا على ذلك إلى تعزيز تعاونه مع الولايات المتحدة حليفته الرئيسية في مجال الأمن، متعهدا مضاعفة التمارين العسكرية المشتركة وتحسين الردع.
وقالت "كيم يو جونغ" الناطقة باسم بيونغ يانغ وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إن الاجراءات المتخذة من جانب سيول وواشنطن "تعرض للخطر في كل لحظة" شبه الجزيرة الكورية وتزعزع "استقرارها"، على ما نقلت عنها وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وأضافت: "احذر من اننا نراقب أي تحرك للعدو، وسنتخذ التدبير المضاد المناسب وسيكون قويا جدا وكاسحا في وجه أي تحركات معادية اتجاهنا".
وقال "بارك وون-غون" الأستاذ في جامعة أوها، إن إطلاق الصاروخ فضلا عن تصريحات بيونغ يانغ يبدو أنها تكشف عن "بدء استفزازات كثيفة من جانب كوريا الشمالية".
وأضاف: "الفرق مع 2022 هو أنهم برروا العام الماضي عمليات الإطلاق على أنها جزء من خطتهم العسكرية الخمسية"، مضيفا: "أما الآن فيشيرون بوضوح إلى انهم سيواجهون الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
وأوضح "بارك" أن شراسة بيونغ يانغ المتزايدة قد تكون تؤشر إلى تفاقم الأوضاع على الصعيد الداخلي.
وأشار مسؤولون كوريون جنوبيون في الفترة الأخيرة إلى أن البلاد تواجه ربما نقصا كبيرا في المواد الغذائية بعد عزلة استمرت سنوات عدة بسبب جائحة (كوفيد-19).
وأضاف: "تعتمد كوريا الشمالية نهجا متصلبا وتختلق أزمات خارجية (..) لتجاوز مصاعبها الداخلية.. توحيد السكان من خلال التشديد على التهديد الأمريكي-الكوري الجنوبي نهج كوري شمال كلاسيكي".