تكبير الخط تصغير الخط

نشرت القناة "12" العبرية تقريرًا حول مجموعات "عرين الأسود" المقاوِمَة التي يتركز نشاطها في محافظة نابلس وما حولها بشمالي الضفة الغربية المحتلة، في ظل ازدياد عمليات المجموعة.

وذكرت القناة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن عناصر المجموعات  من عدة فصائل، بينها فتح وحماس والجهاد الإسلامي، وتم تشكيلها في البلدة القديمة بنابلس قبل نحو عام، وقرر عناصرها مواجهة اقتحامات جيش الاحتلال الليلية.

وبينت القناة أن المجموعة تضم اليوم أكثر من 100 عنصر مسلح ويشكل وجودهم تحدياً للاحتلال والسلطة الفلسطينية، وفقًا للقناة.

وتمتاز نشاطات المجموعة بالتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة التيكتوك، حيث اعتبر الشهيد إبراهيم النابلسي من مشاهير التيكتوك وكان ينشر فيديوهات وصور للاشتباكات ما حوّله إلى نجم يحظى بآلاف المتابعات.

وتنظر السلطة الفلسطينية بعين الريبة إلى هذه المجموعات التي تعتبرها تحدياً كبيراً لها، وفق القناة، وعمدت مؤخراً لاعتقال أحد النشطاء في المجموعة وهو مصعب اشتية المحسوب على حركة حماس.

وتخشى دوائر أمنية وعسكرية إسرائيلية من تعاظم عمليات "عرين الأسود"، ما يشكل تحدياً كبيراً للمستوطنات القريبة من نابلس؛ حيث تطل المدينة على عدد من المستوطنات وتم استهداف بعضها بالرصاص لأكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة عبر نيران أطلقت من بعيد، الأمر الذي يصعّب من مهمة اكتشاف هوياتهم.

وتحدث التقرير عن أن أحد رموز المقاومة في الضفة مؤخراً وهو والد الشهيدين عبد الرحمن ورعد خازم عبّر أكثر من مرة عن دعمه للمجموعات، حيث دعا إلى وحدة في صفوف المقاتلين شمال الضفة الغربية، فيما يتابع الاحتلال سلوك هذه المجموعات وفيما إذا سيتم التركيز في المرحلة القادمة على الهجوم بدل الدفاع الذي انتهجته المجموعات مؤخراً بالإضافة إلى مؤشرات على انتشار الظاهرة في مناطق خارج نابلس.

وعزز جيش الاحتلال من تعداد قواته في مثلث نابلس – حوارة – إيتمار بكتيبة عسكرية أخرى، سعياً لمنح المستوطنين المزيد من الأمن في ظل تردي الوضع الأمني والخشية من تهديد وجود المستوطنين في منطقة تعج بالمستوطنات.