- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
كواليس استقالة بن والاس.. زعامة "الناتو" وأزمة دبلوماسية بين لندن وواشنطن
كواليس استقالة بن والاس.. زعامة "الناتو" وأزمة دبلوماسية بين لندن وواشنطن
- 3 سبتمبر 2023, 1:46:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تكشف كواليس استقالة وزير الدفاع البريطاني السابق، بن والاس، أسرارا تتجاوز المملكة المتحدة، إلى الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
ووفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية نقلا عن مصادر خاصة فإن والاس اتهم بإثارة أزمة دبلوماسية مع الحكومة الأمريكية بعد أن هدد بإلغاء طلب شراء طائرات مروحيات عسكرية أمريكية الصنع مخصصة للاستخدام من قبل القوات الخاصة البريطانية.
وجاء اقتراح وزير الدفاع المستقيل لإلغاء المشروع في الأسابيع الأخيرة خلال المناقشات الداخلية في إطار برنامج خفض الإنفاق الذي تبنته وزارة الدفاع البريطانية.
وشمل العقد شراء 14 مروحية من طراز "شينوك إتش47 "من تصنيع شركة "بوينغ" الأمريكية، وكان من المقرر تسليمها لبريطانيا بحلول عام 2026 .
وقالت أمريكا إن المروحيات ستعمل على تحسين قدرات المملكة المتحدة وقدرتها على المساهمة في العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة وشركاء الناتو الآخرين.
لكن والاس أشار إلى أن بريطانيا تمتلك بالفعل أكبر أسطول للنقل الثقيل في أوروبا، وأنه من الأفضل إنفاق الأموال على الاستثمار في طائرات الهليكوبتر الداعمة للنقل المتوسط، والتي تعد أرخص في التشغيل.
هناك أيضًا مخاوف من أن المملكة المتحدة تفتقر إلى الاتصالات وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والنقل لتنفيذ عمليات القوات الخاصة باستخدام طائرات "شينوك". وأضاف مصدر مقرب من والاس أن الوزير السابق يرى أن: "إنفاق 2.3 مليار جنيه إسترليني على هذا سيعني أنه سيكون لدينا مبلغ أقل لإنفاقه على طائرات الهليكوبتر متوسطة الحجم التي سيتم تجميعها وتصنيعها في بريطانيا".
لكن مصادر أكدت للصحيفة، أن محاولة والاس لإلغاء عقد المروحيات لا يعود فقط إلى تكلفتها، إذ أعرب في وقت سابق عن استيائه من رفض الولايات المتحدة دعم ترشيحه لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وأجبر الخلاف الذي تورط فيه السفيران البريطاني والأمريكي، داونينغ ستريت على التدخل في محاولة لنزع فتيل التوترات.
وكان والاس، الذي استقال رسميًا من منصب وزير الدفاع يوم الخميس، يأمل في أن يخلف ينس ستولتنبرغ في منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
واعترف والاس في يونيو/حزيران، بفشل حملته لتولي قيادة التحالف العسكري، بعد رفض الرئيس بايدن دعم ترشيحه.
ومدد ستولتنبرغ، رئيس وزراء النرويج السابق، فترة ولايته لمدة عام. ويقال إن زعماء الحلفاء يبحثون عن رئيس دولة سابق ليحل محله.