لافروف: اتفاق بإشراك إيران في التسوية بين أنقرة ودمشق.. ونقل القمح لمصر سيستمر

profile
  • clock 31 يناير 2023, 1:35:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أبدى وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، دعم بلاده لاهتمام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين أنقرة ودمشق لافتا لوجود اتفاق بإشراك طهران في العملية، في حين أعرب عن تقديره لموقف مصر "المدروس" حيال الأزمات الإقليمية، وسعيها لإيجاد حلول لكثير من الأزمات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب جلسة مباحثات مع نظيره المصري "سامح شكري" في العاصمة الروسية موسكو، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والتوتر في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر "لافروف": "بحثنا التعاون في مجالات الصناعة والطاقة والتوريد الدائم للحبوب الروسية إلى مصر، وناقشنا التعاون العسكري".

وقال: "تم التوصل اليوم إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية (التسوية بين تركيا والنظام السوري)"، معتبرا أنه "من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران".

وأضاف: "فيما يخص المواعيد والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي، يتم العمل على ذلك"، مشددا على أنه "يجب علينا أن نمضي حثيثا للتوصل إلى نتائج محددة".

في سياق آخر، أكد "لافروف" تقديره لموقف مصر "المدروس" حيال الأزمات الإقليمية، وسعيها لإيجاد حلول لكثير من الأزمات.

وقال إن روسيا "تقدر الموقف المصري المتوازن والمدروس من مختلف القضايا الإقليمية، والسعي لإيجاد الحلول بشأن الكثير من الأزمات"، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".

وأضاف "لافروف" أن بلاده "تهتم بالموقف المصري من مختلف الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا".

وأكد وجود اتفاق مع الجانب المصرى على استمرار نقل القمح الروسى إلى مصر

إلى ذلك أعرب "لافروف" عن قلقه من التصعيد في الأراضي الفلسطينية، مثنيا على جهود مصر في دفع الحوار الليبي قدما.

وبشأن الأزمة الأوكرانية، قال "لافروف" إنه تلقى رسالة معينة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر سامح شكري.

وأردف: "نقيم الموقف المتوازن والمسؤول لمصر، حيث أن نظيري قدم رسالة من بلينكن في القاهرة. تحدثنا دائما عن أن روسيا مستعدة لأي مقترحات جادة، وأؤكد على كلمة جادة تشمل جميع جوانب القضية".

وتابع "لافروف": "استمعنا مجددا من وزير الخارجية المصري إلى الرسالة بأن على روسيا أن توقف هذه الأعمال وهو ما سيؤدي إلى نجاح العمل، إلا أن هذه الدعوات هي الوحيدة التي قدمها بلينكن".

ونوه وزير الخارجية الروسي إلى أن الجزء الثاني من الدعوة الأمريكية والأوروبية قدمها "ستولتنبرغ" عندما تحدث عن أن على روسيا أن تنهزم، وأن الغرب لا يسمح لأوكرانيا بالخسارة والهزيمة لأن ذلك يعني أن أوروبا تنهزم، وأن العالم كله سينهزم. أخذ على عاتقه ليس أعضاء الناتو، وإنما بقية العالم. إن ذلك يعني أن "الناتو" سينفذ مسؤوليته الكاملة في هذا المجال.

من جانبه قال "سامح شكري" خلال المؤتمر: "بحثنا القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل نهائي يحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أهمية القضية الفلسطينية وعدم التصعيد في المنطقة.

وفي الشأن الليبي، قال "شكري": "تناولنا الأزمة الليبية وضرورة حل الأزمة عبر التوجه إلى الانتخابات (...) سنواصل الجهود للتوافق الليبي على الإطار الدستوري وإنهاء الفترة الانتقالية".

ونوه إلى أن القاهرة مستمرة في جهودها عبر مجلسي الدولة والنواب الليبيين لحل الأزمة التي ألقت بظلالها على المواطن الليبي وأمنه.

وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمليشيات من الأراضي الليبية.

وفيما يختص بالشأن السوري، قال "شكري": "أكدنا على ضرورة وحدة الشأن السوري ورفض التدخل الخارجي في الشأن السوري، مؤكدا الحرص على تحقيق السلام والأمن في الأراضي السورية.

وتأتي زيارة "شكري" إلى روسيا بعد بضع ساعات من المباحثات التي أجراها مع نظيره الأميركي، "أنتوني بلينكن"، في القاهرة، والتي ركزت بالأساس على بحث سبل التهدئة في الأراضي الفلسطينية بعد موجة التصعيد الأخيرة، إضافة لموضوعات أخرى منها سد النهضة والأوضاع في ليبيا والسودان.

وسبق أن أجرى "شكري" و"لافروف"، مباحثات موسعة في القاهرة أواخر يوليو الماضي، في مستهل جولة للوزير الروسي في القارة الإفريقية، كانت الأولى منذ اندلاع حرب أوكرانيا.

التعليقات (0)