تكبير الخط تصغير الخط

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، من أن الحرب في أوكرانيا "ستطول" مشيرا إلى "خطة صمود" لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها بافتتاح المعرض الدولي للزراعة بالعاصمة باريس: "عادت الحرب إلى أوروبا (...) هذه الحرب ستطول" مشددا على أنها "لن تكون بلا عواقب على عالم الزراعة".

ويشارك ماكرون في توقعاته حول الحيز الزمني للحرب خبراء كثر، حيث لا يتوقع ألكسندر وول، الخبير الألماني في شؤون أوروبا الشرقية، أن تنتهي الحرب الأوكرانية في أي وقت قريب.
وقال وول، في حديث نقله إعلام محلي: "في البداية بدا الأمر وكأن رئيس أوكرانيا (فولوديمير زيلينسكي) سيُغتال في أسرع وقت، لكن الأمر لم يسر وفق التوقعات".
وأضاف "ستكون حربًا دموية بشكل لا يصدق وطويلة جدًا جدًا"، معتبرا أن "روسيا تريد إعادة دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى سيطرتها".
وأشار الخبير إلى مقال نشره فلاديمير بوتين قبل أشهر، كتب فيه أنه "واثق من أن السيادة الحقيقية لأوكرانيا لن تكون ممكنة إلا بالشراكة مع روسيا".
وتابع: "علينا أن نضمن أن أوروبا لا تزال قادرة على الدفاع عن نفسها"، مؤكدا في الآن نفسه أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتدخل على الإطلاق في الصراع لأن "لا أحد سيخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة".

أوكرانيا تحت النار
باليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بصواريخ كروز أطلقت جوا وبحرا، وذلك في اليوم الثالث من العلميات الروسية في أوكرانيا.
وفي تصريحات متلفزة، قال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: "خلال الليل نفذت القوات المسلحة للاتحاد الروسي ضربة بواسط أسلحة دقيقة بعيدة المدى أطلقت جوا وبحرا ضد بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا".
وصباح السبت، تدور مواجهات في كييف من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية، حيث جرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية بالمدينة، بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة، وفق "فرانس برس".
وأعلنت القوات البرية الأوكرانية أنها دمرت رتلا روسيا من خمس آليات عسكرية بينها دبابة قرب محطة بيريستيسكا للمترو على جادة النصر في شمال غرب العاصمة.
وطلب من سكان العاصمة البقاء في الملاجئ وعدم الاقتراب من النوافذ إن كانوا في منازلهم. ودوت صفارات الإنذار من غارة جوية فجرا في خاركيف، المدينة الكبرى في شرق أوكرانيا القريبة من الحدود الروسية، بحسب جهاز الاتصالات الخاصة.