- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مباحثات ثلاثية حول خزان صافر.. وحكومة اليمن تحذر من كارثة تهدد السعودية ومصر
مباحثات ثلاثية حول خزان صافر.. وحكومة اليمن تحذر من كارثة تهدد السعودية ومصر
- 17 سبتمبر 2022, 5:04:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عقدت مباحثات يمنية أممية هولندية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لتفريغ خزان صافر النفطي وصيانته، فيما حذرت الحكومة اليمنية من كارثة على السعودية ومصر بسبب الخزان العائم.
وذكرت وكالة "سبأ" أن رئيس الوزراء اليمني "معين عبدالملك"، ترأس اجتماعا مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية، "ليسجي شرينماخر"، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن، "ديفيد جريسلي"، وعدد من الوزراء والمسؤولين والفنيين.
وأضافت أن الاجتماع بحث حشد الجهود الدولية لتغطية الفجوة التمويلية للخطة الأممية لصيانة وتفريغ خزان صافر وبدء تنفيذها وفق خطة زمنية عاجلة، حيث طالب "عبدالملك" الدول المانحة للخطة والقطاع الخاص والأفراد بالعمل على تسريع صرف التعهدات.
وقال رئيس الوزراء اليمني: "نحن أمام قنبلة موقوتة، فالخزان الذي يعمل منذ 45 عاماً، ويحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، بلغ وضعه مرحلة كبيرة من التدهور، حيث توقفت عمليات الصيانة منذ بداية الحرب" في اليمن.
وأشار "عبدالملك" إلى أن انهيار أو انفجار الخزان سيكون كارثياً يتجاوز أي كارثة بيئية في تاريخ البشرية، وسيؤثر على الحياة البيئية في البحر الأحمر والدول المشاطئة، وسيؤثر على مصادر المياه العذبة والبيئة الزراعية في مناطق واسعة.
ولفت إلى أن هذا يعني الضرر المباشر والكبير على دخل ومصادر عيش ملايين اليمنيين، وفي الدول المجاورة في القرن الأفريقي والمملكة العربية السعودية حتى مصر.
والناقلة "صافر" صُنعت قبل 45 عاماً كميناء عائم، وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة نحو 50 مليون دولار.
وتتهم أطراف دولية وإقليمية الحوثيين بالتعنت أمام جهود الأمم المتحدة وأطراف أخرى للوصول إلى الناقلة وإجراء الصيانات اللازمة لها، حيث لم يتم إجراء أي صيانة لها منذ عام 2015؛ بسبب الحرب القائمة باليمن، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبَحرية في منطقة البحر الأحمر.
وعلى مدار السنوات الماضية، حذَّرت الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة؛ ما يهدد بتسرب النفط منها، ويؤثر على الدول المجاورة لليمن.
وفي أوائل يوليو/تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الحوثيين في اليمن للبدء بخطة تشغيلية لاستبدال خزان "صافر"، حيث من المفترض أن يتم نقل النفط الخام من الخزان إلى سفينة بديلة.
وأضافت أنها جمعت نحو ثلاثة أرباع الأموال اللازمة لنقل النفط إلى سفينة أخرى، بعد أن وعدت السعودية والولايات المتحدة مؤخرا بتقديم 10 ملايين دولار من كل منهما، وفي أعقاب تعهدات من هولندا وفرنسا وقطر وغيرها رفعت العدد الإجمالي في أيدي الأمم المتحدة إلى 60 مليون دولار.